إدريس بن محمد بن إدريس الجعيدي السلوي
ينتمي إدريس الجعيدي السلاوي إلى أسرة شريفة، كانت تستوطن مدينة تطوان، التي يوجد بها ضريح جده الشيخ أبو الحسن علي بن مسعود الجعيدي. المتوفى عام 1032 هـ. ”... ودفن بزاويته الخاصة قرب جامعه الكبير بحومة العيون، وما زال ضريحه قائماً تقام به الصلوات، ويزوره الناس ويتبركون به، ومسجده من أعظم مساجد تطوان“. وقد احتفظ أبناء الشيخ بعد وفاته بكل احترام وتوقير ومكانة( ) هامة.
احتل حفدته مناصب مخزنية هامة في الدولة المغربية أيام السلطان سيدي محمد بن عبد الله، الذي عين عبد السلام بن الخياط بن علي الجعيدي قائداً بأحواز فاس لحل المشاكل والدعاوي عام 1198 هـ. وتولى محمد الجعيدي قيادة مدينة صفرو وأحوازها أيام السلطان مولاي سليمان عام 1235 هـ. وعين عبد القادر بن الخياط الجعيدي كاتب الديوان الجهادي بسلا، كما جاء ذلك عند ابن زيدان:” أنه في سنة 1203 هـ أرسل السلطان سفارة مهمة للسلطان عبد الحميد كما جاء بخط كاتب الديوان الجهادي بسلا في ذلك العهد سيدي عبد القادر الجعيدي أوائل شعبان 1203 هـ...“.
وبالتالي هو أول من استوطن مدينة سلا من آل الجعيدي بسبب الوظيفة المذكورة، واتصل إذ ذاك بالقبطان الشهير الحاج الهاشمي عواد، وانعقدت بينهم المصاهرة التي ما زالت محكمة بين العائلتين. وبعد حوالي نصف قرن من استيطان الجعيديين مدينة سلا، ولد صاحب الترجمة.
http://alrihlah.com/books/37
يكتب في
رحلات