هو السيد محمد بن أحمد الشاطري ، ولد في مدينة تريم بحضرموت وذلك سنة ألف وثلاثمائة وإحدى وثلاثين من الهجرة .
بدأ حياته العملية بالاشتغال بالتدريس ، وهو ابن ستة عشر عاماً في مدرسة الكاف بتريم ، وفي رباط العلم بتريم ، وطُلب للتدريس بسنغافورة في مدرسة الجنيد الإسلامية فسافر إليها سنة 1355هـ وعاد إلى وطنه في أوائل الحرب العالمية الثانية سنة 1359هـ واشتغل بإلقاء الدروس والمحاضرات ، وتولى الإفتاء بمجلس الدولة الكثيرية ،ولكنه استعفى بعد فترة ، وهاجر عام 1393 هـ إلى المملكة العربية السعودية ، منحه الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله الجنسية السعودية تقديراً لعلمه وفضله ، وعرضت عليه بعض الأعمال العلمية وغيرها ، ولكنه اختار أن يقوم بعمل علمي وثقافي نافع في إحدى المدارس الأهلية ، فاستقر به المقام في مدرسة الفلاح الثانوية بجدة ، كمستشار ثقافي ، فألف في نطاق هذا العمل بعض الرسائل والكتب ، وله مجالس علمية دورية يعقدها الراغبون في العلم والخير من أبناء الجالية الحضرمية في بيوتهم ، وله من المؤلفات الكثير ومن اشهرها كتابه المسمى " ادوار التاريخ الحضرمي " والذي اصبح مرجع مهم في تاريخ حضرموت وغيرها ، ومن أبرز أخلاقه التواضع ونكران الذات ، ومما عرف عنه اللطف والاستقامة وحسن المعاشرة وسلامة الذوق وقوة العارضة ، ورحابة الصدر ، وأدب المعاملة ومعرفة بالحقوق والواجبات .
انتقل السيد محمد الشاطري رحمه الله ملبياً نداء ربه عصر الأحد الثالث من رمضان 1422هـ وهو صائم لربه ...
يكتب في
علوم بحتة