سنة النشر :
2011
عدد الصفحات :
477
ردمك ISBN 9789953878393
تقييم الكتاب
في هذا الكتاب يعيد جورج صليبا النقاش حول نشأة العلوم في الحضارة الإسلامية إلى الأصول، أي إلى المصادر العلمية نفسها التي كانت هي قوام هذا التراث بالدرجة الأولى والمصادر التاريخية التي كانت هي الأخرى تدلي بدلوها في تفسير نشأتها. فخلافاً للسرد الكلاسيكي الشائع الذي يعزو نشأة هذا التراث إلى الترجمات، خلال الفترة العباسية، من الحضارات القديمة وبالأخص الحضارة اليونانية، يرى صليبا أن الدراسة المعمقة لهذه المصادر توصلنا إلى الاستنتاج بأن أعمدة هذا التراث كانت قد أرسيت خلال الفترة الأموية، وأثناء خلافة عبد الملك بن مروان بالذات التي رعت تعريب الدولة بجميع مؤسساتها. ففي هذا الكتاب الذي يقلب السرد الكلاسيكي رأساً على عقب، والذي يأمل منه صليبا أن يكون مثيراً للجدل البنَّاء، نتتبع قراءة المؤرخ محمد بن أبي يعقوب النديم، واضع كتاب الفهرست الشهير، ونتعقب معه تأريخ نشأة العلوم وربطها المباشر بإصلاحات عبد الملك، كذلك يسبر الكتاب غور النتائج التي ترتبت على تلك الإصلاحات كنشأة الحركات الشعوبية، وكيف كان تعريب الديوان هو الحافز للترجمات العلمية والفلسفية اللاحقة، وكيف جاءت الخلافة العباسية لتحصد ثمار هذا التنافس وتتابع استثماره لتقيم نهضة لم يعرف العالم مثيلاً لها من قبل. كتاب هام، يحاول اقتراح علم تاريخ جديد يمكن أن يقدم تفسيراً أفضل للتطورات العلمية، بمعنى أشمل، الميول الأساسية في التاريخ الفكري للحضارة الإسلامية من خلال دراسة العلاقة القائمة بين العلوم والمحيط الفكري العام...
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك