سنة النشر :
2011
عدد الصفحات :
76
ردمك ISBN 9948046366
تقييم الكتاب
في مطلع الرواية مفتتح بعنوان (شيكاغو 2008) جاء فيه “إن الكتلة المحترقة شارفت على الانتهاء مما يتوقع انفجارها في خلال مدة لا تزيد على أسبوع، من دون تحديد مكانها”، وفي مكان آخر ثمة عنوان “إسبانيا 1500” يعرض نماذج من محاكم التفتيش التي سادت في تلك الفترة، وبكل تأكيد فلهذين العنوانين دلالة ذات صلة بالموضوع المطروح في الرواية ولكن، بإيحاء يلمّح إلى تشابه الظروف والأحداث وتشاركها في أكثر من مكان وبيئة، برغم تباعد الزمان والمكان وهكذا .ومع استعراض عناوين الرواية التي يرد فيها اسم بيروت 2008 أكثر من مرة، يتضح أن فاطمة عبدالله قد اختارت زمان ومكان أحداث روايتها التي تدور على لسان شخصيات كثيرة مثل: الخواجة أنطون وخادمه (أبو فادي) وخالد نصر الذي يصبح قنصلاً في وزارة الخارجية، وهناك زوجته حورية سليلة الجاه وبارعة الجمال المنحدرة من أصل هندي، والأب منصور وغيرها، أما الشخصية المحورية فتتمثل بالخواجة أنطون متعدد الثقافات ودارس الأديان والذي بموته تنفتح ملفات كثيرة تكاد تجمل هذا العمل الروائي، الذي يدور حول موضوع اجتماعي إنساني ومكتوب بلغة رشيقة، ويكاد أسلوب الرواية يتقاطع مع فكرة الرواية البوليسية، لكن الممتع فيها، هو ذلك النزوع الكوني الباحث عن عالم تسوده العدالة، عالم غير منخور بالعداوة والبغضاء وتسود فيه أواصر المحبة ونبذ العنف في توجه صريح من الكاتبة للبحث عن فضاء مواز لما يحدث من صراعات راهنة
طبعات أخرى
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك