سنة النشر :
2013
عدد الصفحات :
109
ردمك ISBN 9789948133834
تقييم الكتاب
تناولت كيفية التعامل مع هذه الفئة واحتوائها. وأشارت الباحثة إلى أن هناك دراسات تتبعية طويلة المدى أجريت في العديد من الدول المتقدمة، بينت أن نسبة كبيرة من شديدي الانحراف في الصغر يتحولون إلى مجرمين عتاة عند الكبر، وأن النصيب الأكبر من جرائم العنف المرتكبة تتركز في هذه الفئة من المارقين.وركزت على جانب التعامل الشرطي مع الأحداث شديدي الانحراف واحتوائهم، مشيرة إلى أن تلك الجهود تعكس فلسفة نهج الأمن الوقائي الذي يقوم على أساس إبطال تأثير وتفاعل العوامل والأسباب المؤدية إلى ارتكاب الجرائم، وبذل الجهود الرامية إلى إصلاح المسارات المؤدية إلى تفاقم الظروف، وتدهور الأوضاع.وأشارت الدراسة إلى سمات وتصرفات الأحداث شديدي الانحراف بمثابة مؤشرات واضحة تنبئ بالانزلاق نحو الجنوح، والاتجاه نحو الإجرام، لذلك فإنه من الأهمية بمكان الكشف المبكر عن الميول العدوانية والنزعات الإجرامية لدى الصغار، حتى يتسنى للمسؤولين العمل على احتوائها ومعالجتها وتعديل مسارها ووقف اتجاهها.وأوضحت الدراسة أن المجرم يحمل بين طياته نوازعه الإجرامية منذ نعومة أظفاره، وأن هذه النوازع تتزايد بمرور الأيام وتشتد بتفاعلها مع تأثيراتها الخارجية، فتتحول النوازع الكامنة، من حالة السكون إلى حالة الحركة، حيث تتجسد في صورة جريمة يرتكبها الشخص في ما بعد.كما أشارت الدراسة إلى النظريات العلمية المفسرة للإجرام المحتمل، ومن أهم هذه النظريات، نظرية الحتمية البيولوجية «المجرم المطبوع»، نظرية الاستعداد الإجرامي، نظرية الكروموسومات، نظرية الخلل الدماغي، الحمض النووي وجينة الإجرام الموروثة، بالإضافة إلى نظرية ردود الفعل البيوكيميائية.واستعرضت الدراسة مفهوم الأمن الوقائي ودوره في تعزيز الأمن في المجتمع، وأهمية الحيلولة دون تداعي شدة الانحراف، إلى جانب طرق الكشف المبكر عن الأحداث شديدي الانحراف، إلى جانب محاور استراتيجية التعامل الشرطي ومرتكزاته مع الأحداث شديدي الانحراف وآليات التنفيذ
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك