سنة النشر :
2013
عدد الصفحات :
105
تقييم الكتاب
الكتاب محاولة للإجابة عن الإشكالات التي طرحتها بعض الدراسات الحديثة حول مدى استفادة الباحثين وخاصّة باحثي التاريخ الحديث من المصنّفات الدينيّة، ثم مدى اعتبار هذه الكتب مصادر ذات جدوى وفاعليّة. وترى الباحثة في كتابها أن النِّظرة إلى الكتب الدينيّة والفقهيّة كمصادر للبحوث التاريخيّة والاجتماعية قد تطورت تطوراً إيجابيّا، لافتة إلى أن بعض المفكرين يقصونها تمامًا كمصادر، ومنهم كلود كاهان الذي تحدث عن الهوة بين الدراسات المتعلّقة بالعالم الغربي وتلك المتعلّقة بالإسلام والعالم الشرقي، وكذلك جون سوفاجي الذي حذر في كتابه (مدخل لتاريخ المشرق الإسلامي) من الرجوع إلى هذه الكتب والاعتماد عليها كمصدر لدراسة الحياة الاجتماعية.وتقول الباحثة إن هذا الاحتراز تجاه هذا النوع من المؤلفات يعود إلى عدم الاطلاع عليها اطلاعاً كافياً وضافياً من قبل المؤرخين. وتؤكد أنه ممّا لا شكّ فيه أنّ هذه المؤلفات بغضّ النظر عن جدوى المعلومات التي تقدّمها، هي تدوين للواقع ولكن بأسلوب قضائي ومن وجهة نظر شرعيّة ودينيّة، لأن كل أنواع هذه المؤلفات من : فتاوى، وإجابات، وقوانين، ونوازل ووثائق شرعيّة إنّما تُنتج بصفة مباشرة أو غير مباشرة خلال إثارة إشكال في مسألة من المسائل الاجتماعية والاقتصادية، والغاية من إصدار هذه المؤلّفات إنّما ينضوي تحت استرجاع حق متى طُولب به
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك