سنة النشر :
2012
عدد الصفحات :
100
تقييم الكتاب
المجموعة الشعرية الأولى للشاعرة . تستنطق الشاعرة في نصوصها شخصيات المحيط والوجود، لا لأن الشاعرة تسعى إلى القفز عن اللغة النثرية الشعرية، بل لأن الشعر فرض عليها هذه المحاكاة كحدث نفسي وعنصر تأزم وحدّة، فالأم ترتبط في النص، بالقلب المرتجف حباً ورأفةً، والأب في نصها هو الحياة بما تحمله هذه الكلمة من معنى، الأصدقاء أيضاً تواجدوا في نصوصها، كما لو أنها تغوص في مرآة الأنا، الكاشفة عما في لا وعيها من ظلال تخيفها، ولا تخفيها.كما نجدها الأنثى المحرّضة على الفضيلة والقيم التي تعلمنا إياها الأمهات فنعيش أسرى لها، أو هي عين الشاعرة الأكثر اتساعاً وفرحاً بما لديها، بما امتلكته من شغف وشغب، كما وتحرضنا على الأمل والصبر دون أن نمل الانتظار . وكما كل الشعراء الباحثين عن غد أفضل، تسعى الشاعرة في نصوصها إلى الغضب من الليل الكئيب، كما نرى أن هذه الليالي هي ذاتها التي تكتبها شعراً، مساحة عتمة لينير القلم شموساً حبريةً تسطع في ابتداء نهار جديد للشعر الحياة، ولا تخاف من شيء إلاّ فقدان أحلامها . ولأنّ مساحة الكتابة الشعرية عند نعيمة الحوسني هي الهواء، واتساع الفضاء للتحليق بالمخيلة إلى أعلى ما يصله القلب من فرح، تقف كمنارة انتظار، تستسقي السماء مطر القوافل، وتنشد الحصاد، وهما في القصيدة شكلان كتابيان لا تتشابه حروفهما ولا يلتقيان .
http://www.alittihad.ae/details.php?id=56860&y=2012&article=full
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك