سنة النشر :
2012
عدد الصفحات :
287
ردمك ISBN 9789948425342
تقييم الكتاب
إذا كان الفكر الفلسفي قد نحا منذ أكثر من قرن إلى التنقيب والتفكيك، فما ذلك إلا نتيجة الانهيار وعلامة الخراب. إنه دليل على أن طريقتنا في التفكير ليست صحيحة، وأن نظرتنا إلى الأشياء خادعة، وأن المعايير التي نميّز بها بين المعقول وغير المعقول، أو بين الخير والشر، أو بين المشروع وغير المشروع، أو بين السَّويّ والشاذ... هي معايير غير مطابقة، وإذن مزيفة. والتفكيك الذي يُمارَس اليوم إنما هو قراءة جديدة للأشياء، نحاول عبرها، إدراك الواقع بكل عناصره ومقوماته، وفهم الظاهرة بكل جوانبها وأبعادها، واكتناه الكائن بكل أنماطه وتجلياته؛ وذلك طمعاً بعقل أكثر انفتاحاً، وبفكر أشدّ إصابة، وبرؤية أكثر رحابّة، وبمعنى أكثر اتّساعاً، وبهوية أقل بساطة وتطابقاً، وإذن أكثر تركيباً واختلافاً، أي وحدة أقل نفياً وتهميشاً وانشطاراً، وإذن أكثر تعدداً وتنوعاً وتكاملاً
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك