سنة النشر :
2000
عدد الصفحات :
209
تقييم الكتاب
احتفالا بالذكرى الثلاثين لعيد اعلان قيام الاتحاد الوطنى واحياء للذكرى الثالثة والخمسين لتوقيع الاعلان العالمى لحقوق الانسان أصدر مركز زايد دراسة اختار لها موضوع الانسان وحقوقه فى القانون الدولى وحقوق الانسان وواقعها فى دولة الامارات العربية المتحدة. وأكد مركز زايد للتنسيق والمتابعة من خلال الدراسة أن كرامة الانسان تمثل الاعتبار الاساسى لدى جميع الاديان السماوية والايديولوجيات الانسانية وهذه الاديان والايديولوجيات جميعها تجمع على ضرورة مراعاة الحقوق الطبيعية والمساواة بين البشر. ولقد تحقق الاجماع العالمى حول هذا فى الاعلان العالمى لحقوق الانسان المتعلق بالانسان ككيان وحقوقه المتعلقة بالجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ويعتبر ميثاق الامم المتحدة بهذا الخصوص مرجعية دولية استطاعت أن تتجاوز خصوصيات الثقافات والحضارات العالمية وذلك للتعبير عن ضمير ووجدان البشرية فى جميع انحاء المعمورة وأن ما وصلت اليه دولة الامارات بقيادة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» من التزام تام بحقوق الانسان من خلال دستور الدولة الذى ضمن لكافة المواطنين والمقيمين كافة الحقوق سواء تلك التى نصت عليها الاتفاقيات العالمية أو تلك التى شرعتها دولة الامارات فى سبيل رفاهية الشعب وتقدمه فى كافة المجالات وكافة القضايا وتذليل كافة العقبات التى تعترض سبيل الرقى والرفاهية وسبيل التنمية الشاملة التى جعل صاحب السمو رئيس الدولة الانسان هدفها أولا وأخيرا. فصاحب السمو رئيس الدولة قد اختصر كافة القوانين والدساتير المتعلقة بحقوق الانسان وتجاوزها فعلا بقرارات حكيمة ومبادرات طيبة وضعها من خلال نظرته الثاقبة وفكره المتوقد للحفاظ على أغلى ثروة يمتلكها الوطن كما قال سموه دائما «ان الانسان هو أغلى ثروة يمتلكها الوطن». ومنذ البداية قطعت دولة الامارات العربية المتحدة العهد على نفسها بأن لا تنمية بدون تنمية الانسان أولا ومن هنا كان مسعاها نحو العمل بكل جهد واخلاص من أجل كفالة حقوق الانسان وصيانة حريته ورفاهيته وتوفير كل السبل الممكنة للنهوض بقدراته نحو الافضل وهيأت كل المستلزمات التى تمكن من أن يكون هذا الانسان فى مقدمة خططها الانية والمستقبلية وسنت لهذا الغرض العديد من القوانين الدستورية والقوانين ذات الاختصاص من أجل ذلك الهدف. وكان الهاجس الاول لصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله هو تنمية الانسان فكان دستور حمايته ورفاهيته وصيانة مكتسباته حاضرا فى ذهنه منذ زمن بعيد وقبل أن يوضع دستور مكتوب فقد عمل وبكل تفان واخلاص من أجل أن ينهض بهذا الشعب نحو العزة والوحدة وكان ايمانه بالوحدة والسعى نحو تحقيقها هو الهدف الذى من أجله قاد الكفاح من أجل الانسان لانه أدرك منذ زمن بعيد بأن الوحدة قوة والانسان هو هدفها وغايتها فالانسان عند صاحب السمو رئيس الدولة هو أساس أى عملية حضارية حيث يقول «ان الاهتمام بالانسان ضرورى لانه محور كل تقدم حقيقى مستمر فمهما أقمنا من مبانى ومنشآت ومدارس ومستشفيات ومهما مددنا من جسور وأقمنا من زينات فان ذلك كله يظل كيانا ماديا لا روح فيه وغير قادر على الاستمرار.
https://www.albayan.ae/across-the-uae/2001-12-15-1.1239551
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك