أشعار قديمة وأبيات يتيمة


تأليف :

المحقق :

الناشر : أبوظبي : هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ، دار الكتب الوطنية

سنة النشر : 2014

عدد الصفحات : 600

عدد الأجزاء : 2

ردمك ISBN 9789948172840

الوسوم - أدب

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


الكتاب ثمرة بحث وجهد بذله الباحث الخاطري في الالتقاء الشخصي بالرواة وأخذ الأبيات من حفظتها في الصدور، هؤلاء الرواة الذين توزعوا على مساحات جغرافية واسعة. وفي هذا الصدد يشير المؤلف في مقدمته: «لقد التقيت بعشرات الرواة إنْ لم يكونوا مئات في رقعة جغرافية تمتد من دبا الحصن إلى صور في عمان ومن شعم في رأس الخيمة إلى الظفرة وسلع وقطر والأحساء». ويتحدث أيضاً عن الكتاب بوصفه ثمرة «جهد مضنٍ وليالٍ قضيتها متنقلاً في صحارى الإمارات والخليج، من ضمنها عدد كبير من شعراء آل بو فلاح وآل نهيان شملت مختلف الأغراض الشعرية إضافة إلى ما قاله فيهم الشعراء من مدائح». ويتحدث الباحث حماد الخاطري عن أدواته في جمع هذه المدونة من الرواة بالقول: «ومن خلال تلك الروايات كان كل راوٍ يخبرني عن البيت والبيتين، والثلاثة ثم يقول: «والله لا أعرف مَنْ قائلها». ولكنه من الإمارات، لذلك لم يتسرّب الإهمال إلى هذه الثروة الأدبية الجميلة رغم عدم معرفة أصحابها، ومن حقهم علينا ونحن أحفادهم أن ننقل ما قالوه إلى أجيالنا الحاضرة واللاحقة». ويمكن القول إن هذا الكتاب ليس إضافة جديدة لمدونة الشعر الشعبي في الامارات بل هو أيضاً كتاب يجدر بالبحث فيه من جهة التأريخ للشعر الشعبي خاصة أن مجمل الأشعار الواردة التي بلا أسماء أصحابها الأصليين قد كانت، وما زالت لدى الكثيرين، جزءاً من الذاكرة الشعبية، إذ تنطوي هذه الأبيات الشعرية المتناثرة بين أزمنة وأمكنة على أسماء لأعلام ومطارح إقامة متعددة، وكذلك ألفاظ باتت غير معروفة عند عدد ليس قليلا من أبناء الإمارات. وربما من هنا تنبع أهمية الكتاب «أشعار قديمة وأبيات يتيمة». وإذ لا يشير الباحث حماد الخاطري إلى تلك الأزمنة التي قيلت فيها القصائد أو الأبيات باستثناءات عديدة، تتعلق بالمدائح على سبيل المثال، فإنه يورد الكثير من الوقائع التاريخية التي قيلت فيها القصائد أو الأبيات ما يعني أن الكتاب من وجهة نظر ما يمس عمل الباحثين في التاريخ على هذا النحو أو ذاك. أيضاً من بين تلك الحكايا والأحداث ما جرى خارج الإمارات، بل وخارج منطقة الخليج وبلغ المغرب العربي، ما يعني أن الذاكرة الشعبية الجمعية الإماراتية كانت جزءا من ذاكرة جمعية عربية واسعة. يقرأ المرء في «أشعار قديمة وأبيات يتيمة» بضعة أبيات عن حكاية تقع أحداثها في تونس، غير أن فيها شيئاً ما إماراتياً، لا يتعلق باللهجة وما تتضمنه من ألفاظ ودلالاتها فقط بل بالروح أيضاً. وإذ يتساءل المرء عن أصل هذه الحكاية التي تنتشر في كل مكان في المنطقة العربية، تقريباً، فالأرجح أن مصدرها هنا هو موسم الحج، الذي فيه كان العرب يلتقون وقد جاؤوا من كل فجّ عميق وكل معه حكاية ما من مكان ما يرويها لحاج عربي آخر من مكان سواه. ليعود الحاج إلى دياره في ذلك الزمان الذي ليس للأخبار من ناقل سوى الرواة، بحكايا جديدة يقولها لأهله. بالتأكيد هذه الأشعار نادرة في الكتاب، لكنها عميقة ومؤثرة بالفعل. أيضاً لا يقتصر الكتاب على المديح بأنواعه إنما هناك الكثير مما يبرز مواصفات اجتماعية بعينها وأوضاع سياسية وأحداث تاريخية وخصومات قد قيلت ثم حِفظت في الصدور دون أن يعني ذلك أنها كلها مجهولة النسب إذ هناك بضعة استثناءات



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


أشعار قديمة وأبيات يتيمة
التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33306
المؤلفون
18451
الناشرون
1828
الأخبار
10183

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة