سنة النشر :
2014
عدد الصفحات :
206
ردمك ISBN 9789948221913
تقييم الكتاب
الرواية الخامسة للكاتب الألماني جان دوست (من أصل كردي – سوري)، التي يمكن اعتبارها بحق، رواية ثقافة التسامح بامتياز، فضلاً عن رموزها ودلالاتها ومحمولاتها المعرفية، التي تُعيد موضعة الأديان السماوية الثلاثة، فتردها إلى ينابيعها الأولى، حيث تتقدم وظيفة غرس المحبة والتواصل الإنساني بين البشر، من أجل عمارة الأرض بوئام وسلام، على غيرها من الوظائف، كون الأديان بجوهرها وحقيقتها الروحانية والمعرفية أو الفلسفية، هي في خدمة الإنسان وسعادته وليس العكس. أي أنها تشيد جسور التواصل والتعارف والتحاب بين البشر، لا الاحتراب مهما تنوعت أو تعددت الأسباب، ذلك لأن حُرمة الحياة الإنسانية تعلو على الحرمات كافة، في كل الأحوال والظروف. فكيف يمكن تبرير الاعتداء على هذه الحُرمة باسم الأديان كما يحصل في أيامنا هذه في مختلف أرجاء المعمورة، وبشكل خاص في منطقتنا؟. الرواية تضيء على الجوانب الاجتماعية في حلب وسميرنة وأنطاكيا، باعتبارها بعد الآستانة، من أهم حواضر السلطنة العثمانية في مطالع القرن الثامن عشر حتى نهايته، وذلك من خلال رصد حياة أسرة شركسية مُرَكَبَة .
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك