سنة النشر :
2014
عدد الصفحات :
84
السلسلة :
إصدارات
ردمك ISBN 9789948224518
الوسوم
-
أدب
تقييم الكتاب
يعود المؤلف إلى قصص قديمة كان قد نشرها عام 1978 بالعنوان نفسه، لكنّه في الإصدار الجديد يطعم تلك القصص بقصص أخرى كتبها على فترات لاحقة، ويبدو جلياً التغير الذي حصل في أسلوب الكاتب بين تلك القصص القديمة التي كتبها في بداياته الأدبية، وبين القصص اللاحقة، حيث كان أسلوبه في الأولى مفعماً بعاطفة تجيش مع كل موقف إنساني، وتتحرك للتعاطف مع الضعفاء والغرباء والمقهورين، كما يتجلى فيها ذلك الحنين الغائر إلى الماضي، وإلى ذلك الزمن الجميل الذي كان عاشه المجتمع، حيث كانت القيم النبيلة هي التي تسود العلاقات بين أفراد المجتمع، وفي النصوص المتأخرة يغير السجواني تلك النبرة العاطفية إلى أسلوب إيحائي رمزي يلمح ولا يصرح ويترك للقارئ أن يكون وجهة نظره عن المشاهد التي يحكيها له . ويقول السجواني عن الإصدار الجديد: "إن القصص الخمس عشرة الأولى من هذا الكتاب كانت قد نشرت في أول كتاب لي صدر عن وزارة الإعلام والثقافة سنة ،1978 وهو يحمل أجواء ستينات القرن الماضي، وما وعته عين فتى مراهق يستكشف بقلبه وعقله الحياة من حوله، ويصبغها بألوان ذاته، كنت قد أدركت ذلك الزمن الجميل، حيث كل من في الحي يعتبرون أسرة واحدة، ويهتمون بشؤون بعضهم بعضاً، فالكبير هو أب أو أم لكل أطفال الحي، يرعى سلوكهم، ويعطيهم الأكل والنقود، ويلومهم إن رأى أحدهم يتخلف عن المدرسة، فكنا نحس أننا في أسرة كبيرة، وكان هذا الجو الحميم هو الذي يخفف من قسوة الحياة، ففي تلك الفترة كانت وسائل العيش شحيحة، وكان الناس يصارعون للفوز بلقمة العيش، لكنهم مع ذلك كانوا مفعمين بالحب والفرح والرضا . أما عن القصص الجديدة في الكتاب، فهي اتخذت طابعاً آخر، فقد تراجع فيها صوت الفتى العاطفي، وبرز صوت الإنسان المتأمل، وخرجت من تناول قضايا الحي وناسه إلى قضايا الإنسان عموماً، وقد تأثرت في هذه الكتابات بمشاهداتي بالآفاق الإنسانية الرحبة، والانطباعات التي تركتها فيّ زيارات إلى كثير من دول العالم، وقد اعتمدت فيها أسلوب التداعي والجمل القصيرة المتلاحقة التي تخلق الجو الرمزي .
طبعات أخرى
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك