سنة النشر :
2015
عدد الصفحات :
418
ردمك ISBN 9789948134626
الوسوم
-
أمن
تقييم الكتاب
الدراسة تناولت ماهية الشرطة المجتمعية ووضعها بالنسبة للمفهوم العام للشرطة، وفكرة الشرطة باعتبارها نظاماً مجتمعياً من حيث نشأتها، وعرض الباحث لوظائفها الرئيسية بشقيها الإداري والقضائي، بالإضافة للوظيفة الاجتماعية للشرطة، وتم استعراض التعريفات الخاصة بالشرطة المجتمعية، حيث خرج الباحث بتعريف يوضح بانها فلسفة عمل لجهاز الشرطة تقوم على أساس تغيير فكر وأسلوب عمل الشرطة نحو الاقتراب أكثر من المجتمع للحصول على دعمه ومساندة افراده ومؤسساته لبلوغ الهداف التي تحقق صالح المجتمع باستبباب الأمن ورضا افراده.كما أشارت الدراسة إلى ان فلسفة الشرطة المجتمعية لابد من ان تقوم على أساس الديمقراطية، والجودة الشاملة في الأداء وانتهاج نهج الحوكمة، وكسر العزلة الاجتماعية للشرطة، إلى جانب تطوير الأداء الإداري بالإضافة إلى تعزيز علاقة الشرطة المجتمعية بمنظمات المجتمع المدني. وأوضحت الدراسة إلى إن لابد من توافر خطوط عريضة لمنظومة الشرطة المجتمعية، تحدد فيها الأركان الرئيسية التي تقوم عليها الشرطة المجتمعية وهي: حل المشكلات، والشراكة، واللامركزية، وتغيير استراتيجية المنظمة الشرطية، مع التركيز على محور هام وهو إيجاد وتأهيل الشرطي المجتمعي. كما واستعرضت الدراسة عدة تجابر للشرطة المجتمعية في عدد من دول العالم، منها: تجربة دولة الامارات العربية المتحدة، في تطبيق الشرطة المجتمعية، حيث تعتبر من الدول الرائدة في هذا المجال، كما أشاد الباحث بتجربة القيادة العامة لشرطة دبي، في مجال الشرطة المجتمعية خاصة مبادرة استشارة المواطن في العمل الأمني، وذلك تطبيقاً لنهج الجودة الشاملة والذي يعد أحد أهم محاور الفلسفة التي تقوم عليها الشرطة المجتمعية، والتي تسعى لإرضاء العملاء أي جمهور المتعاملين من خلال معرفة طلباتهم والعمل على تلبيتها بأعلى قدر من الجودة، وأبرز الباحث أهمية تفعيل ركن المشاركة المجتمعية كأحد أهم أركان منظومة الشرطة المجتمعية.
وأشادت الدراسة بمبادرة شرطة دبي والتي عملت على مفهوم الشرطة المجتمعية منذ عام 2000م، بأنشائها عدداً من مجالس الشرطة الاستشاري لخدمة المجتمع، والمجالس الشرطية الخاصة بخدمة الأحياء، بهدف دراسة الظواهر والمشكلات التي يعاني منها الجمهور والمتعلقة بالجوانب الأمنية داخل إمارة دبي، وعرض وجهة النظر الجماهيرية في الخدمة الشرطية بهدف تعزيز جودة الأداء الشرطي والتحسين المستمر لمستوى الخدمات المقدمة للجمهور، إلى جانب طرح عدد من البرامج التوعوية للوقاية من الجريمة، كذا وضع الخطط التي تعمل على تفعيل التعاون بين الشرطة والجمهور وتحفيز افراد المجتمع على مساعدة الشرطة في ضبط الخارجين على القانون وتعميق المشاركة بين الشرطة والمجتمع في مختلف المجالات.
وقد شددت الدراسة على أهمية ترسيخ مفهوم الأمن الوقائي وإبراز دوره في تعزيز الأمن في المجتمع، وبيان أهمية الحيلولة دون تداعي شدة الانحراف، إلى جانب القاء الضوء حول طرق الكشف المبكر عن الأحداث شديدي الانحراف، إلى جانب استعراض محاور استراتيجية التعامل الشرطي ومرتكزاته مع الأحداث شديدي الانحراف وآليات التنفيذ.وفي ختام الدراسة أوصى الباحث، بضرورة استحداث استراتيجيات ناجحة للحد من الجريمة تتضمن وجود تعاون بين الشرطة والمجتمع، وتوعية الجمهور بماهية ومفهوم الشرطة المجتمعية، ونشر الثقافة الأمنية المجتمعية وتنشيط الحس والوعي الأمني، والتعاون البناء مع وسائل الاعلام، إلى جانب ضرورة العمل على وضع استراتيجيات عربية نموذجية للشرطة المجتمعية . https://www.facebook.com/dubaipolicehq/posts/1009475389110927
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك