سنة النشر :
2016
السلسلة :
كتاب المسبار 114
تقييم الكتاب
نتج عن الحركات الاحتجاجية في العالم العربي تدهور حاد في الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية لعدد من الأقطار العربية. تمثل ليبيا إحدى الدول التي عرفت انهياراً متسارعاً انعكست نتائجه بعد سقوط نظام معمر القذافي على المجتمع والاقتصاد والأمن، فدخلت البلاد في حرب أهلية دموية طال أمدها؛ نتيجة عدم قدرة أي طرف من الأطراف المتنازعة على الحسم في الميدان، وترافق ذلك مع الصراعات القبلية الدائرة على خلفيات سياسية واقتصادية. وعلى الرغم من أن العملية السياسية تتقدم، لكن من الصعوبة تحديد مسار إيجابي لنجاحها بشكل كامل، خصوصاً أن التحديات التي ستواجه ليبيا بعد الحرب أصعب بكثير من تحديات وقف الحرب.عام 2012 أصدرنا كتابنا «ليبيا بعد القذافي: صراع التيارات ومخاوف الحرب الأهلية» ، بأقلام ليبيين عاشوا الصراع واستكشفوا مواطن الخلل. أفضت الأمور إلى أزمات متوالية تفاقمت بظهور «داعش» داخل الأراضي الليبية، وتحولها إلى أرض هجرة فعاد الاهتمام العالمي بعد انقطاع. لم تعد ليبيا موضوع الليبيين، بل أصبح المهتمون بها غالبيتهم من دول الجوار: تونس ومصر والسودان وتشاد والجزائر وغيرها من الدول. ولكن الاهتمام التونسي كان جديراً بالدراسة والتوثيق، لذلك كان هذا الكتاب رصداً للكيفية التي يرى الجيران فيها مستقبل أزمة ليبيا التي تؤثر عليهم .
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك