سنة النشر :
2016
عدد الصفحات :
410
ردمك ISBN 9789948021605
تقييم الكتاب
«لقد تجاوز الشيخ زايد، رحمه الله التاريخ، وتجاوز اللغات، وتَفرَّد بإتقان صناعة من أعقد أنواع الصناعات، وهي «التميز المستدام» تلك هي كلمات المقدمة الافتتاحية لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني، في إطلالة معرفية استثنائية لمشروع حضاري معرفي تنويري في مخطوطة خاصة هي كتاب «زايد والتميز»، الذي تبنَّاه وأصدره الأرشيف الوطني «ذاكرة الوطن»، تزامناً مع معرض أبوظبي للكتاب، ليكتمل عقد دُرر دولة الريادة في مبادرات استشرافية عديدة يتصدرها عام القراءة.
معمارية كتاب «زايد والتميز» قائمة على ثلاثية «مفهوم الشجرة» من حيث جذورها العميقة وجذعها الراسخ وثمارها اليانعة، ولهذا جاءت أبوابه الثلاثة مرتبطة بتلك الثلاثية من خلال ثلاثة عشر فصلاً، استقت منابعها المعرفية من أكثر من مائتي مرجع من الوثائق والمخطوطات ومصادر التاريخ الشفاهي التي يزخر بها الأرشيف الوطني كأول إصدار يتفرد بتلك التكاملية المرجعية. تكمن جمالية الكتاب أنه ليس إصداراً وثائقياً أو تاريخياً أو أدبياً فحسب، ولكنه كما ذكر الدكتور عبد الله الريس المدير العام للأرشيف الوطني في تمهيده للكتاب «زايد والتميز»: «ليس كتاباً فحسب، وإنما مشروع وطني تعريفي تنويري متكامل، ليكون الإصدار الأول من نوعه في توثيق الشخصيات القيادية المؤثرة في العالم «ولهذا يبحر القارئ في أدب التميز من خلال نموذج إنساني شديد التفرد، عميق الأبعاد، استباقي الرؤية جداريته الإبداعية «زايد» طيب الله ثراه .
يُدرك القارئ من بدايته مع الكتاب وعبر صفحاته التي بلغت أربعمائة وعشر صفحات من الحجم الكبير، وطيلة رحلته الدافئة المعرفية الممزوجة بعبير الاشتياق للمؤسس، يدرك أن التميز ليس له معنى آخر سوى «زايد»، وهذه المعادلة هي التي حاول المؤلف جاهداً أن يثبتها بشواهد غرس وممكنات ونتائج زايد. ففي الباب الأول بفصوله الثلاثة يعيش القارئ مع زايد الرؤى والممارسات من خلال واحات غنية ثرية ترصد البدايات من عام 1946 بعيون التميز، ثم يُختَتَم الباب الأول بفصل محوري، وهو زايد ومفاهيم التميز الثمانية في فكر زايد الإنسان والدولة والنهج.
وفي الباب الثاني يكون القارئ على موعد غير عادي ليمضي رحلته مع خمسة فصول تشكل معالم نهج زايد في البناء والتطوير والتمكين من خلال القيادة الإلهامية والإستراتيجية التكاملية ورأس المال البشري الواعد والشراكات الفاعلة والخدمات الحكومية الرائدة. ومع نهاية الباب الثاني يتيقن القارئ أنه أمام رجل ليس بحجم أُمةٍ فحسب ولكنه نموذج إنساني عالمي الأبعاد، صَنَعَ أمة بحاضرها ومستقبلها، وقدم قدوة استثنائية نراها حاضرة وماثلة وراسخة في القادة أبناءً وأحفاداً وشعباً استثنائياً تَفَرَّد بالريادة واللا مُستحيل والسعي الدؤوب نحو الرقم الأول.
http://www.alittihad.ae/details.php?id=18448&y=2016
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك