سنة النشر :
1997
عدد الصفحات :
18
السلسلة :
محاضرات الإمارات ، 20
تقييم الكتاب
يرى الأستاذ خليل الشقاقي أن اتفاقية أوسلو وما تبعها من اتفاقات إسرائيلية-فلسطينية، وما ارتبط بها من تنفيذ في غزة وأريحا، أدت إلى عملية تحول مزدوجة في الحركة الفلسطينية، ووضع حد لبعض مشكلاتها، حيث تحول مركز الجاذبية من الخارج إلى الداخل، ومن المنفى إلى الوطن، ومن أداة ثورية للتغيير الاجتماعي السياسي إلى سلطة وطنية أو دولة، وبذلك اتخذت شكلاً جديداً من العلاقات مع الدول العربية. شكلت طبيعة المنفى في الماضي هذه العلاقات بحيث جعلت الفلسطينيين يتأثرون بضغوط النظم العربية وبنتائج الانقسام العربي. وسوف يقلل الانتقال إلى الداخل من هذا التأثر، بحيث تتخذ شكلاً متساوياً بدلاً من شروط التدخل والتورط والإلحاق، بسبب انخراط الفلسطينيين في السياسة الداخلية العربية، وما قاد إليه ذلك من مواجهات أثرت سلبياً في هذه العلاقات. سوف تتخذ العلاقات الفلسطينية-العربية شكل طبيعة المرحلة ومتطلباتها، وهي انتقال الفلسطينيين من الحكم الذاتي إلى الدولة، مما يعني بناء علاقات قائمة على أسس مشتركة عديدة أهمها التأييد العربي الواسع للقضية الفلسطينية، ووجود تراث عربي سياسي واجتماعي وثقافي واحد.
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك