سنة النشر :
1998
عدد الصفحات :
541
ردمك ISBN 9948000889
تقييم الكتاب
بعد انهيار الاتحاد السوفييتي والكتلة الاشتراكية، وبالتالي سقوط الشيوعية، حدث اضطراب كبير مصحوب بعدم استقرار واضح في مجتمعات أوروبا الشرقية، ودارت أسئلة كثيرة حول القضايا الاقتصادية وعلاقتها بالمجتمعات المدنية. فالاقتصاد متأصل في الحياة الاجتماعية، ولا يمكن فهمه بمعزل عن السؤال الأهم حول الكيفية التي تنظم بها المجتمعات المدنية نفسها، والكيفية التي تعكس بها الحياة الاقتصادية المفاهيم العصرية وتصوغها وتدعمها.
وفي ذلك الإطار جاء هذا الكتاب لواحد من أبرز الباحثين الاقتصاديين والاجتماعيين الأمريكيين للحديث حول محور أساسي هو "الثقة" وأثرها الإيجابي في تحقيق النمو والازدهار في المجتمعات. ويتعرض الكتاب لدراسة حالة الثقة ونسبة تركيزها ومنطلقاتها في مجتمعات شرقية وغربية، ويدرس تأثيرها وانعكاساتها على اقتصادات تلك المجتمعات. ويتناول الباحث فكرة الثقة كقوة أساسية للثقافة في خلق مجتمع اقتصادي، ويدرس حالات المجتمعات ذات الثقة المتدنية ودور القيم الأسرية، والمجتمعات ذات الثقة العالية وصعوبة الحفاظ على الترابط الاجتماعي، ثم يعرض لحالة المجتمع الأمريكي وأزمة الثقة فيه، ويناقش في النهاية إمكانية الجمع بين الثقافة التقليدية والمؤسسات الحديثة في القرن الحادي والعشرين.
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك