سنة النشر :
2017
عدد الصفحات :
168
ردمك ISBN 9789948232339
تقييم الكتاب
يشتمل على تسعة فصول، منها: أهمية التراث ورعاية الدولة له، توثيق التراث الشعبي في الإمارات، التعبيرات الشعبية والتواصل الاجتماعي، وأخيرا الغوص والحنين للوطن.
ويتناول الكاتب الأدب الشعبي في عدة عناوين فرعية، يبدأها بالأغنية الشعبية وينتهي بالسيرة الشعبية، مبيناً بين هذين المجالين عدة فروع أخرى هي: الشعر النبطي، الأمثال، التعبيرات السائرة والألغاز، الحكاية.
ويوضح د. إبراهيم ملحم أن نصوص الأغنية الشعبية مجهولة المؤلف يؤديها المغني في المناسبات وفق قوالب لحنية متوارثة، ومنها أغاني «المهاوة» و«التومينة» وأغاني الأطفال وأهازيجهم أثناء اللعب، أو تلك التي تصاحب الابتهاج بهطول المطر.
ويمتاز الشعر النبطي في الإمارات بشهرة واسعة وشعبية كبيرة، ويمكن أن نتصور أن جميع أبناء الإمارات شعراء، وإذا كان الماجدي بن ظاهر أشهر شاعر في التراث، فإننا نجد عشرات الشعراء الكبار الذين جاؤوا بعده وما زال له مكانته المرموقة على المستوى الرسمي والشعبي.
أما الأمثال والحكم الشعبية، وهي منتشرة بين كل الشعوب، لكن لها مكانة خاصة في الإمارات لأنها تشكل ركناً مهماً من أركان التراث، وغالباً ما يدعم المتحدث أو المجادل حجته بحكمة شعبية استمرت مثلاً مقنعاً على مر الأجيال، وغالبا ما تكون بالفصحى أو بشاهد من الشعر.
أما التعبيرات السائدة، فهي كلمات وعبارات بلاغية موجزة وهي باللغة المحكية الدارجة، وهي ترد على ألسنة الناس في أحاديثهم اليومية في مناسبات ومواقف مختلفة، كما يقال لمن يفوز بسباق الهجن أو غيره «تستاهل الناموس»، وربما كانت الحكاية التي يرويها الجد أو الجدة للأطفال من أهم سرديات الأدب الشعبي المتوارثة من جيل إلى جيل، وأبطال بعض هذه الحكايات واقعية من الناس، وبعضها الآخر من الأسطورة أو الجن، مثل شخصية «أم دريس» التي خصها الروائي علي أبو الريش بإحدى رواياته، وتشكل السيرة الشعبية دعامة مهمة من دعائم التراث، وهي نص سردي مطول حول شخصية أو فارس من التاريخ مثل عنترة وأبو زيد الهلالي.
ويتوقف الكاتب في عدة صفحات عند الشيخ زايد، طيب الله ثراه، مبيناً مدى رعايته الكريمة للتراث حيث أنشأ عام 1968 مكتب الوثائق والدراسات الذي يتبع الديوان الأميري مباشرة، ويهدف إلى جمع الوثائق والمعلومات بتاريخ شبه الجزيرة العربية وثقافتها عامة، والإمارات خاصة، كما أنشأ أول متحف في مدينة العين عام 1969. ويبين د. ملحم في كتابه حكمة الشيخ زايد واتساع رؤيته للتراث ويستشهد بأمثلة من كلماته المأثورة، فيقول: «إننا نحرص على الاحتفاظ بتقاليدنا العربية الأصيلة وتراثنا القومي، وهي تقاليد نحبها، توارثناها عن الأجداد عبر أجيال طويلة.. إنها منقوشة في الصدور، وسنحرص عليها دائماً مهما خطونا إلى ميادين الحضارة».
https://www.alittihad.ae/news/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/4207548/-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A----%D8%AC%D9%88%D9%87%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A9
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك