سنة النشر :
2017
السلسلة :
كتاب المسبار ، 129
تقييم الكتاب
اهتم مجال التراث الإسلامي بمفاهيم الحكم والخلافة والإمامة، «ولم يعرف الفكر الإسلامي التقليدي -كما تبين إحدى الدراسات- المجتمع كمفهوم سياسي، ولم يعرف فكرة الدولة في ذاتها، أي الدولة ككائن اجتماعي مجرد وغير موصوف، ولم يعرف فكرة الحكومة المتمايزة عن الدولة وعن الحاكم». ويمكن تحديد خريطة التفكير السياسي في الدولة طوال عصر التدوين الإسلامي في ثلاثة مستويات: الفقه، الأدب السلطاني، والفلسفة.
على مستوى السياسة الشرعية اعتبر الفقهاء أن الدولة لا تخرج عن النصوص الشرعية من خلال مفاهيم «البيعة» والخلافة، ووضعت لذلك الهدف الشروط والأحكام المتوجبة. لم يفترق الأدب السلطاني في مسألة السلطة عن الطرح الفقهي؛ ويُعد أبو الحسن الماوردي (974-1058)، الفقيه الحافظ، وأكبر فقهاء الشافعية، في طليعة من أسسوا -نظرياً- لمؤسسة المُلك، أي تبرير وتكريس السلطة الفردية المطلقة للملك، وتثبيت الطاعة المطلقة على الرعية. تأثرت الفلسفة السياسية العربية الإسلامية بالثقافة السياسية اليونانية، فقدم أبو نصر محمد الفارابي (874-950) -المتأثر بأنموذج أفلاطون للمدينة الفاضلة- رؤيته الفلسفية حول «الرئيس الفيلسوف»؛ وكان لأبي الوليد بن رشد (1126-1198) نظريته التي تقابل بين الفلسفة والفضيلة أو الشرع.
https://www.almesbar.net/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%A7%D9%84/
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك