سنة النشر :
2017
السلسلة :
كتاب المسبار ، 126
تقييم الكتاب
تُعد القضيّة الكردية من أهم قضايا القوميات في المنطقة، ومسار تفاعلاتها في كردستان العراق، الأكثر بروزاً، إذ أتيح لها أن تمارس حكماً ذاتياً بدءاً من سبعينيات القرن المنصرم، وتشكل في مسارها مجتمعاً بسمات مقاتلة يلوذ بالجبال، ولكنه حيّ بالأفكار والأيديولوجيات، ومطبوع على التديّن باتجاهاته، ثم أصيب بحركات نشطة بين الإرهاب والسياسة والتمرد، تتماهى لديها الخطوط، فكيف يمكن قراءة الاتجاهات الأصوليّة الوافدة، السلفية منها تحديداً، في إقليم كردستان العراق، والتي تسربت إلى المنطقة منذ النصف الثاني من القرن العشرين، وتنامت في سبعينيات القرن الماضي، وتتصل من حيث القواعد العامة والعقائدية مع التجارب السلفية في العالمين العربي والإسلامي. وقد عرفت تياراتها تنوعاً، فثمة السلفية المدخلية، والسلفية السياسية، والسلفية الجهادية، ولكنها اختلفت عن تلك التجارب بعلاقات خاصة مع إيران بسبب الخصومة القديمة بينها وبين النظام العراقي إبّان الحرب العراقية- الإيرانية. بالإضافة إلى طبيعة كردية سياسية ودينية واجتماعية تجعل التجربة السلفية مميزة، بتميز المجتمع الكردي.
تعتبر السلفية المدخلية أول ظهور للسلفية في كردستان. وقد نشأت على يد الملا حمدي عبدالمجيد إسماعيل (1931-2012) الذي درس على محمد ناصر الدين الألباني (1914-1999) في سوريا. وتم تبني السلفية السياسية من قبل حركة النهضة الإسلامية، واعتمد هذا الحزب السلفية كنهج أساسي في إطار ما يسميه «سلفية المنهج وعصرية المواجهة»، أما السلفية الجهادية التي تأثرت بأدبيات جماعة الجهاد المصرية ومرجعيات جهادية أخرى، فيسجل عليها أصولها الإخوانية واستنادها إلى خيار التصدي للمجتمع الكردي والخروج على السلطة الكردية. https://www.almesbar.net/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D8%B1%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%A3/
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك