سنة النشر :
2018
عدد الصفحات :
68
السلسلة :
محاضرات الإمارات ، 214
ردمك ISBN 9789948245292
تقييم الكتاب
شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة نهضة نسائية أثارت الإعجاب والتقدير محلياً وعربياً ودولياً. وسجل التاريخ بإجلال وإكبار أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات”، هي صانعة هذه النهضة ورائدتها.
وتتداخل مرتكزات عطاء سموها بسعة تنوع مبادراتها وشمولية ميادينها؛ حتى غدا رصد جهودها الدائبة لتحقيق الأهداف السامية التي تميزت بها مسيرتها، منذ قيام الاتحاد في الثاني من ديسمبر 1971، يستلزم رؤية فاحصة تعطي محاورها الرئيسية أهميتها وأبعادها المحلية والإقليمية والدولية؛ ومن ثم فلا حواجز بين عطاءات سموها في كل جوانبها، سواء الخاصة بتمكين المرأة والنهوض بدورها وتعزيز مكانتها، إيماناً منها بأن المرأة هي الركيزة الأساسية في تقدم المجتمع وازدهاره وبناء حاضره ومستقبله، أو تلك المتعلقة بمواقفها الإنسانية التي لا حدود لها؛ إذ إن مساحتها الجغرافية في امتداد دائم في أنحاء العالم وفي شتى المجالات؛ ولذلك تعددت المشروعات الخيرية وتنوعت المبادرات الإنسانية.
وكان هذا الدور الريادي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك من التميز بحيث جعلها تحظى بخصوصية في التكريم والإشادة والثناء من ملوك ورؤساء وشخصيات بارزة، ومن هيئات ومنظمات في الأمم المتحدة وجهات دولية عدة. وتجلى هذا التكريم في صور مختلفة، من جوائز وأوسمة وشهادات تقدير وشهادات فخرية، عبّرت جميعها عن المكانة المرموقة التي حصلت عليها بسمو مواقفها وعظمة أدوارها ومبادراتها، وبكل سجاياها المفعمة بالإنسانية.
وكتاب “أم الإمارات فاطمة بنت مبارك.. مبادئ وإنجازات” يستقرئ وثائقياً هذا الدور الريادي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حتى الآن؛ حيث يعكس سيرة سموها وتاريخ عملها ومسيرة عطائها. هذه المسيرة الحافلة بالعطاء، التي تضم زخماً من المبادئ الإنسانية السامية، وقيماً وحكماً وأسلوب تفكير، ومنهج حياة يعتمد على تزويد الأجيال بتوجهات وأفكار تعزز قيم العمل والعطاء والسلام، وتضع بين أيديهم نموذجاً للإصرار والتصميم والمثابرة، هذا النموذج الذي يجب أن يحتذى به. كما يغرس مضمون الكتاب بأسلوب طرحه أهمية التخطيط واستثمار الفرص في مجال التعليم والعمل والمشاركة في مسيرة التنمية، ويعزز من قيم البناء العائلي وأهمية التماسك الأسري، وتحفيز الدافعية إلى الجد والاجتهاد؛ من أجل تحقيق الأهداف.
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك