سنة النشر :
2018
عدد الصفحات :
274
ردمك ISBN 9789948376200
تقييم الكتاب
يقول المؤلف إن الكتاب "يجادل بأنه فيما يتعلق بالقوة الناعمة على مستوى الشرق الأوسط، فإن القرن الجديد لن يكون مصرياً (كما كان خلال القرن العشرين) وإنما سيكون قرناً خليجيا، وتحديداً إماراتيا". ويذهب المؤلف للقول، بناء على تحليل التفاعلات والتطورات الجارية فى النظامين الإقليمى العربى والخليجى، خلال العقدين الماضيين (2000 – 2020) بأن النصف الأول من القرن الحادى والعشرين ستكون الكلمة العليا فى تحديد مسار ومستقبل المنطقة العربية فى أيدى أعضاء منظمة مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة.
توصلت هذه الدراسة إلى استخلاص رئيسى يقول بأن دولة الإمارات العربية المتحدة قد نجحت – كما تدل كافة المؤشرات والبيانات الدولية والإقليمية – فى بناء نموذج سياسى وتنموى واجتماعى فريد من نوعه، جعلها بمثابة المركز السياسى والاقتصادى والتكنولوجى فى المنطقة الممتدة من المغرب غرباً حتى الهند شرقاً، ومن تركيا شمالاً حتى أثيوبيا جنوباً، وفقا لـ"اليوم السابع".
جوهر هذا "النموذج الإماراتي" الرائد فى رأى المؤلف يعود لما يسميه بـــ "عقيدة محمد زايد". وقصد بها ما أشار إليه الشيخ محمد بن زايد (ولى عهد أبو ظبى ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة) وأطلق عليه "الروح الإماراتية الجديدة" الداعية للاهتمام بالتنمية والاستثمار الداخلي، خاصة فى الإمارات الشمالية، وتشجيع ومساندة المبادرات المجتمعية الوطنية. وإعادة الشرق الأوسط إلى مسار الأمل والتطور والازدهار الدائم للجميع، عبر مواجهة التحديات الكبيرة من أجل حماية التعددية والتعايش من القوى التى تهددها من جانب، وبلوغ غاية السلام والاستقرار عبر العمل والتعاون المشترك مع الأصدقاء والحلفاء فى كل مكان. وذلك عبر ما يطلق عليه المؤلف بمنهج "الليبرالية المؤسساتية" فى السياسة الخارجية والعلاقات الدولية، والقائم على أسس مثل "الالتزام بقواعد وأعراف القانون الدولي، وانتهاج سياسات تعاونية وسلمية تهدف لتعزيز التكامل والتقارب الجغرافى بين الدول، والعمل على تسوية النزاعات المحلية والإقليمية فى البيئات المحيطة بها بصورة سلمية، تراعى حساسيات السيادة والتدخل الخارجى فى الشؤون الداخلية للدول، وطبيعة وتركيبة المجتمعات الأخرى، والالتزام الحقيقى بحل وإدارة هذه الصراعات بصورة سليمة وتحظر اللجوء لاستخدام القوة العسكرية".
يقول المؤلف أنه "بفضل هذه "الروح الإماراتية الجديدة" أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة بمثابة حجر الأساس مع عدد من الدول فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بفضل قوتها الناعمة ودبلوماسيتها الثقافية التى دأبت على اتباعها منذ عقود، وبما أظهرته المؤسسات الدبلوماسية الإماراتية من مرونة وذكاء فى التعاطى مع التغيرات والتطورات الجارية فى البيئة الدولية المحيطة بها، وفى نفس الوقت الحفاظ على ثوابتها وقيمها الوطنية والتزاماتها الأخلاقية القائمة بالأساس على تحقيق المصالح المشتركة بين كافة الشعوب والمجتمعات."
يتكون هذا الكتاب من سبعة فصول، إضافة للمقدمة والخاتمة، مقسمة لجزأين. القسم الأول نظري، ويضم الفصول الثلاثة الأولى من الكتاب، وقسم عملى أو تطبيقى عن دولة الإمارات العربية بوجه خاص خلال الفصول الأربعة المتبقية من الكتاب.
https://www.roayahnews.com/news/2019/08/02/123344/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%8A%D8%AA%D9%86%D8%A7%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%85%D8%A9-%D9%88%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D9%88%D8%B0-
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك