الإسلاميون ومناهج التعليم في العالم العربي وتركيا وإيران


تأليف :

الناشر : دبي : مركز المسبار للدراسات والبحوث Al Mesbar Studies & Research Center

سنة النشر : 2018

السلسلة : كتاب المسبار ، 133

الوسوم - التربية والتعليم

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


لا يقتصر حضور الإسلاميين بأيديولوجياتهم المتداخلة على النفوذ السياسي في أكثر من بلد عربي وإسلامي، تمكنوا من بناء عمقهم الاجتماعي والتربوي وأثروا بشكل لا يستهان به في المنظومة والمناهج التعليمية، لا سيما في مقررات التربية الإسلامية والتربية الوطنية والتعليم الديني واللغة العربية. لم يأتِ هذا التأثير ليُطور المنهاج النقدي ومهارات التفكير الناقد والعقلانية، وهي من الخصائص الأولية التي من المفترض أن تنهض بها أنساق التطوير التربوي، وإنما جاء كتغلغل أيديولوجي/ ديني شديد الخطورة، نظراً لما تضمنه من أنماط خطرة احتوت على خطاب وتحيّزات تعليمية محملة بشكل مستور أو علني بالذهنية التي يفكر بها «تربويو الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية»، والقائمة على «الثقافة الدينية الإقصائية» وتعطيل الفكر النقدي وتسريب المشروع السياسي. هذا إلى جانب «المنهاج الخفي» وتأثيره في سلوكيات الطلاب، فبواسطته يستطيع المدرِّس أو الأستاذ الجامعي نشر الأفكار الأيديولوجية التي يؤمن بها، والبعيدة كل البعد عن الأولويات التعليمية.
يتناول الكتاب أحد أهم القضايا المرتبطة بالأدوار التي اضطلعت بها حركة الإخوان المسلمين المصرية وفروعها، والجماعات الإسلامية الأخرى في التعليم, داخل المدارس والجامعات الحكومية والخاصة. شملت الدراسات عدداً من الدول العربية وناقشت «الانقلابات التعليمية» على التعليم العلماني التي بدأ بها حزب العدالة والتنمية التركي منذ وصوله إلى السلطة عام 2002، آخذاً بالاعتبار مدارس الداعية الإسلامي فتح الله كولن، وراصداً المناهج التعليمية في إيران بعد ثورة 1979. لقد أولى الكتاب أهمية لـــ«قيم المواطنة والديمقراطية وتحدياتها في مناهج التعليم في العالم العربي»، مطالباً بالوقاية من التطرف من خلال إصلاح مناهج التعليم.
إذا اعتبرنا أن المناهج وطرق التعليم تنطلق من فلسفات تربوية حديثة، فإن ما يعتمد عليه «تربويو» الإسلام السياسي في أساليب تدريسهم وخلفياتهم الذهنية، إنما أتى ليكرس التطرف والغلو الديني خصوصاً في مقررات التربية الإسلامية، مما يقود المجتمعات لأزمات نائمة ويهدد الانسجام المجتمعي خصوصاً في البيئات التعددية؛ حيث يرفض «الإسلاميون» عبر المناهج التي أسهموا فيها في أكثر من دولة عربية وإسلامية، وجود الآخر المختلف مذهبياً ودينياً، فيربون الأجيال والطلاب على «ثقاقة اللون الواحد» التي ترفض النظر إلى التعدد، كجزء أصيل من ثراء الإسلام والديانات. غير أن المشاكل المعقدة التي يُثيرها دور الإسلاميين في مناهج التعليم، لا تتعلق بمقررات التربية الإسلامية أو التعليم الديني فحسب، إذ امتد حضورهم إلى مقررات اللغة العربية وعلم الأحياء والفيزياء، وهذا ما يمكن ملاحظته في التجربتين التركية والمصرية. أشارت إحدى الدراسات المعنية بالحالة التركية إلى مخاطر «المنهاج المضمر»: تم استبعاد مبادئ العلمانية من المناهج، والإشارة إلى مبادئ الإسلام مثل: الجهاد، ودار النعيم، والاستقرار، والإرادة الوطنية، مع تطهير الكتب المدرسية من «الداروينية ونظرية التطوّر».
https://www.almesbar.net/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%88%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7/



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


الإسلاميون ومناهج التعليم في العالم العربي وتركيا وإيران
التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33331
المؤلفون
18463
الناشرون
1828
الأخبار
10191

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة