سنة النشر :
2019
عدد الصفحات :
76
السلسلة :
دراسات عالمية ، 154
ردمك ISBN 9789948249108
تقييم الكتاب
تكتسب الحاجة إلى الحوار الوطني داخل الدول زخماً، منذ نهاية الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفييتي؛ ففي النظام العالمي الجديد الناشئ، استطاعت النزاعات الداخلية أن تتجاوز الصراعات الخارجية بين الدول، وسبقتها من حيث العدد والتعقيد؛ الأمر الذي بات يتطلب أدوات، ونهجاً حديثاً للوساطة، وآليات جديدة لحل النزاعات لتواكب التغيرات الراهنة.
وقد مثّل الحوار الوطني اللبناني، برئاسة ميشال سليمان، رئيس الجمهورية اللبنانية في الفترة من 2008 إلى 2014، تجربة جديدة نسبياً في الشمولية أو الوساطة الداخلية للبنان، وكنوع من التغيير عن الوساطة الخارجية. لقد كانت جبهة القوى الوطنية بمنزلة آلية هجينة؛ حيث كان كبار القادة السياسيين يهدفون إلى تصحيح الفشل الدستوري، والتعامل مع التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجهها الدولة اللبنانية الصغيرة. وقد صُمم هذا الحوار على خطوط الحوار نفسها التي طبقت في عام 2006، عندما دعا نبيه بري، رئيس البرلمان اللبناني، إلى حوار وطني. لم يدم هذا الحوار الأخير طويلاً وتوقف بشكل كامل، ويعزى ذلك أساساً إلى حرب إسرائيل مع حزب الله في يوليو عام 2006. وقد اعتبرت الدعوة إلى الحوار في ذلك الوقت، إجراءً حيوياً للاستجابة للفترة الانتقالية بعد 30 عاماً من الوجود العسكري السوري في لبنان.
تحاول هذه الدراسة أن تبحث في الحوار الوطني اللبناني؛ لتحديد إذا ما كانت طبيعة السياسة اللبنانية ستسمح بالوساطة الداخلية لحل المشكلات ذات التبعات الإقليمية، أو – على الأقل – للحفاظ على الاستقرار النسبي والاستمرارية للنظام السياسي. كما تبحث الدراسة في بنية الحوار الوطني اللبناني، ومراحله، ونقاط القوة والضعف فيه، ودور الهياكل الداعمة للحوار، كما تضمنت تحليلاً لعملية الحوار الوطني اللبناني، اشتمل على إعلان بعبدا لعام 2012 وما بعده، والجدل حول استراتيجية دفاعية وطنية للبنان .
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك