هيا إلى الإنسان .. من الكائن البشري إلى الموجود الإنساني


تأليف :

الناشر : أبوظبي : مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام Abu Dhabi : Sultan Bin Zayed,s Culture And Media Center

سنة النشر : 2018

عدد الصفحات : 147

ردمك ISBN 9789948241812

الوسوم - إسلام - فلسفة

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


حاول المؤلف الدفاع عن الإنسان بوصفه موجوداً إنسانياً وليس مجرد كائن بشري يولد ويأكل ويشرب ويموت كما بقية الكائنات الأخرى من الخلائق، ولذلك يفتتح كتابه بما يعبر عن هذه الرؤية الإنسانية، ويهدي كتابه هذا إلى القارئ فيقول: "إلى الإنسان فيك؛ الإنسان هو أنتَ عندما تخرج من عتْمة الغريزة البشريّة صوبَ نور الإنسيّة فيك تلكَ التي تمنحُكَ كرامةَ أن تكونَ في جوهرِكَ أنتَ كإنسان مُتفرِّد الوجود لكي تصنع الحياة الأبهى والأجمل للإنسانيّة جمعاء".
في ضوء هذه الرؤية، يضم هذا الكتاب مقدمة وستة فصول، في الأول منها نظر في صميم الرؤية القرآنية للإنسان فيدرسها من خلال أربع زوايا هي: المكانة الأنطولوجيّة للإنسان، وأصالة الإنسان في الوجود، والحرية الإنسانية، والتعارف الإنسي؛ فالقرآن الكريم جعل للإنسان مكانة أنطولوجيّة راقية في الوجود مقارنة بغيره من الخلائق، وجعل الله وجود الإنسان أصيلاً تكفله حريته التي وهبها الله له في الحياة، ولم تجعل الرؤية القرآنية الإنسان وحيداً في الوجود منقطعاً عن غيره؛ بل يعيش مع غيره من الناس بالتراحم والإخاء والتواصل، ورسم له طريق التعارف الإنساني مع نظرائه من البشر بحسب الآية الكريمة 13 من سورة الحجرات: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)؛ ولذلك يقترح المؤلِّف مصطلح (الإنسية الإسلامية) (Islamic humanity) للتعبير عن الرؤية القرآنية في هذا المجال، وهي رؤية حاول الاستشراق السلبي الذي يضمر كرهاً للإسلام طمس معالمها في خلال قرون طويلة عندما راح يتسلّح بنظريات تشوّه الرؤية القرآنية للإنسان، ومنها نظرية التمركز العرقي القائمة على تفضيل عرق معين على غيره، ونظرية التمركز الغربي التي تعتقد بتفوق الغرب على الشرق، ومنهم العرب والمسلمون، وكذلك نظرية التمركز الديني اليهودي والمسيحي مقابل الدين الإسلامي.
وفي هذا الإطار، وفي الفصل الثاني يعود الدكتور رسول محمد رسول إلى جذور النزعة الإنسانية في القرن الأول الهجري، ليتوقف عند واحدة من مقولات هذه النزعة الأصيلة في الإسلام، متمثلةً بما قاله أمير المؤمنين وخليفة المسلمين الرابع علي بن أبي طالب، كرّم الله وجهه، في سنة 37 هجرية بأن الرعية صنفان "إما أخٌ لكَ في الدين وإما نظيرٌ لكَ في الخلق"، وهي المقولة التي تُعلي من شأن الإنسان في الوجود بوصفه إنساناً وليس لوناً أو عرقاً أو ديناً، فاليهود والمسيحيون والمسلمون هم قبل كُل شيء بشر، وواحدهم إنسان، وجميعهم نُظراء لغيرهم في الملة الإنسانية . https://al-ain.com/article/come-human-philosophical-celebrates-times-of-loss



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


هيا إلى الإنسان .. من الكائن البشري إلى الموجود الإنساني
التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33306
المؤلفون
18451
الناشرون
1828
الأخبار
10183

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة