السيادة على القدس : دراسة قانونية للتطورات والمواقف الدولية


تأليف :

الناشر : أبوظبي : مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية Abu Dhabi : The Emirates Center for Strategic Studies and Research

سنة النشر : 2019

عدد الصفحات : 145

ردمك ISBN 9789948387596

الوسوم - سياسة - قانون

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


لم تحظَ مدينة في العالم بما حظيت به مدينة القدس من اهتمام، كما لم يدُر حول مدينة في العالم ما دار حول القدس من صـراعات وحروب عبر مراحل التاريخ المختلفة. وبرغم ما يحيط بهذه المدينة من قداسةً؛ فإن قضـية القدس تستوجب – بداهةً – إعمال قواعد القانون الدولي ذات الصلة بحماية الأماكن الدينية المقدسة عليها؛ فإنها من وجهة نظر الفرقاء المتنازعين حولها ليست قضـية حماية قانونية للأماكن المقدسة، وإلا لكان أمر حل النزاع حولها يسـيراً، وإنما هي في الأساس قضـية سـيادة يدعيها – بالحق أو بالباطل- كل طرف لنفسه.
ويتضح من خلال التحليل، الذي ينتهي إليه هذا الكتاب، بما لا يدع مجالاً للشك أن ادعاءات إسـرائيل بسـيادةٍ لها على القدس – وعلى فلسطين كلها بالضـرورة – تستند فيها إلى حجج دينية أو تاريخية مزعومة، هي ادعاءات لا تجد لها سنداً من القانون الدولي المعاصـر، ولا من قرارات الأمم المتحدة أو غيرها من المنظمات الدولية ذات الصلة. فالحق التاريخي المزعوم، وكذا الحال بالنسبة إلى الحق الديني المزعوم، اللذين تستند إليهما إسـرائيل، لا يجدان سنداً من القانون الدولي الحديث والمعاصـر على أي نحو من الأنحاء، ولا يرتب عليهما هذا القانون أي حقوق أو التزامات من قريب أو بعيد.
وكذلك؛ فإن احتلال إسـرائيل للقدس، سواء في ذلك القدس الغربية المحتلة عام 1948، أو القدس الشـرقية (قدس المقدسات) المحتلة عام 1967، لا يرتب، وفقاً لقواعد القانون الدولي المعاصـر، وعلى الأخص قواعد قانون الاحتلال الحربي، أي حقوق سـيادية للدولة القائمة بالاحتلال؛ فتبقى السـيادة للدولة التي تم احتلال أراضـيها، أو تبقى هذه السـيادة كامنة في شعب الإقليم الخاضع للاحتلال، إلى حين تمكُّنه من تحرير أرضه وتقرير مصـيره.
وقد أكد المجتمع الدولي بغالبيته الكاسحة تأييده وتمسكه بهذه المعاني في شأن السـيادة على القدس. وما خروج الولايات المتحدة الأمريكية على هذا الإجماع الدولي، وهو الذي تجلَّى صارخاً في قرار رئيسها، دونالد ترامب، في السادس من ديسمبر 2017 بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسـرائيل، إلا الاستثناء الذي يثبت القاعدة ولا ينفيها. وهو خروج لا يرتب أي آثار في الوضع القانوني للقدس، ولا في السـيادة عليها، التي تبقى للشعب الفلسطيني إلى أن يتمكن – ما دام متمسكاً بها ومصـراً على ذلك – من استعادتها طال الزمان أو قصـر .



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


السيادة على القدس : دراسة قانونية للتطورات والمواقف الدولية
التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33325
المؤلفون
18459
الناشرون
1828
الأخبار
10188

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة