سنة النشر :
2014
عدد الصفحات :
214
ردمك ISBN 9789774364297
تقييم الكتاب
ينقسم إلى ثلاثة أقسام: الأول تاريخي، تناول فيه المؤلف الوضع السياسي قبيل ظهور عبدالناصر من خلال فصلين، الأول: نظرة على الوضع السياسي الدولي وما صحبه من متغيرات بعد الحرب العالمية الثانية وما تبعه من إعادة توزيع للقوى العسكرية العالمية، فكانت الدول التي تتحكم في شؤون العالم عام 1933 بريطانيا العظمى، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، الاتحاد السوفييتي، الولايات المتحدة الأمريكية، ثم انهارت أغلب القوى بانتهاء الحرب فتكونت الخريطة الجديدة وكان للاتحاد السوفييتي نصيب الأسد وهنا لاح التخوف من التعملق الأمريكي بعد استخدام القنبلة الذرية في هيروشيما وناغازاكي، وباتت مرحلة الحرب الباردة بين القوتين العظميين .الفصل الثاني تناول الوضع السياسي العربي، فقبل ثورة يوليو/تموز ،1952 كان الوطن العربي من المحيط إلى الخليج يرزح تحت وطأة الاحتلال الغربي، بحجة حماية الشعوب العربية ووضعها على الطريق الصحيح للحرية وتأمين طرق المواصلات والتجارة، لاسيما البحرية واعتبار أن أية مقاومة عربية هي قرصنة وذلك بعد إغراق هذه الدول في الديون . ثم شرع الكاتب في كتابه ليتناول حال كل دولة عربية على حدة . القسم الثاني من الكتاب عنوانه "صفحات من ثورة 23 يوليو" ومقسم إلى 3 فصول، الأول عن مصر ما قبل ثورة يوليو متناولا الحياة الاجتماعية والسياسية، ففي مصر نجد أننا أمام مثلث تتصارع أضلاعه على السلطة (الطبقة العاملة وتمتلك وسائل الإنتاج - الحكم المطلق - القوى الاستعمارية "الإنجليز") ولكل ضلع نفوذه ووسائله للوصول إلى السلطة .ويتناول الكتاب أهم التحولات والمعاهدات ومذبحة الإسماعيلية وحريق القاهرة عام 1952 ومن هنا كانت البداية الحقيقية للتحول نحو التغيير لأن ما أعقب الحريق كان شيئاً يدعو للرد، ففرضت الأحكام العرفية، مما زاد من حدة الصراع بين الشعب والطبقة الحاكمة، وما دعا الملك فاروق ليفكر في الهرب .الفصل الثاني تناول لمحات عن عبدالناصر وتاريخه ونشأته، وتكوين الضباط الأحرار وقيام الثورة ويصور المؤلف تحركات الجيش والشعب للقضاء على الحكم الملكي الذي انتهى برحيل الملك فاروق، ويوضح أن عبدالناصر لم يكن ليطمع في السلطة بل همه الأول والأخير هو القضاء على الاستعمار، وهنا يبرز دور "الإخوان" وتحالفهم مع السلطة منذ بداية تكوين هذه الجماعات المتأسلمة .واستغلت الجماعة حرب فلسطين لتقوية جهازها السري المسلح ثم نمت التناقضات بين الأقوال والأفعال، وحرصت دوماً على ضم الضباط الأحرار إلى صفوفها .القسم الثالث من الكتاب عبدالناصر والقومية العربية وهو من فصلين الأول: تطور الفكر القومي لدى عبدالناصر والموقف الدولي من القومية العربية، وأشار خالد بن محمد بن مبارك إلى الحديث عن القومية العربية والإسلام وما ينادي به دعاة التأسلم من أن فكرة القومية العربية مناهضة للإسلام، وأن قومية عبدالناصر بديل للدين .والفصل الثاني عرض لبعض مواقف عبدالناصر من ثورات التحرر العربي وكيف ساند الشعوب كي تنال استقلالها وتنعم بحريتها، ولعل أبرز بوادر هذا الاتجاه القومي افتتاح إذاعة (صوت العرب) ،1953 بكلمات لمحمد نجيب وعبدالخالق حسونة وأغنية لمحمد عبدالوهاب .هنا حري بنا أن نشير إلى أن الوطنيين العرب وجدوا في حركة الجيش المصري واقعاً جديداً يستحق الرصد والاهتمام، وفي 25 مايو 1953 نشرت جريدة "المصري" خبراً حول ذهاب بعض الهيئات العربية في بغداد إلى السفارة المصرية تطلب النص في الدستور على أن تكون مصر دولة عربية، ومن هنا زادت العلاقات المصرية العربية . ثم شرع المؤلف في تناول حركات التحرر في المغرب العربي وثورة الجزائر والكفاح في تونس والمغرب، ثم ثورة العراق .ويرى المؤلف أن ناصر أيقظ القومية العربية بعد أن كانت في سبات عميق ليحولها من مجرد فكرة إلى واقع عملي ثم تطرق للحديث عن اليمن واشتعال الثورة في الجنوب مما دفع عبدالناصر إلى أن يسخر كل إمكاناته فساعد ذلك على سرعة خروج الاستعمار البريطاني لينال الشعب حريته .وفي الختام يؤكد الباحث أنه بلا شك فإن عبد الناصر أو " ناصر" كما يحب أن يناديه البعض قائد عربي تاريخي لا تزال الأمة بحاجة لأمثاله لإنقاذها من حالة التشرذم التي تعيشها .
http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/46e8a9aa-35ab-4b41-8d80-59cee05fdc3e
طبعات أخرى
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك