سنة النشر :
2011
عدد الصفحات :
242
ردمك ISBN 9789957704872
تقييم الكتاب
سبق للكتاب أن نشرت فصوله في الملحق الثقافي لجريدة «الاتحاد»، حيث تناول من خلال سرد أحداث كثيرة علاقة الإنسان بالمكان. ويرى المؤلف أن المكان «أبوظبي تحديداً» كونه محوراً رئيسياً ولاعباً مؤثراً في مجمل السرد يحفل بأهمية كبيرة جعلته يصعد الى عنوان الكتاب. حيث يروي خليل عيلبوني قصة حبه للمكان «أبوظبي» وللشخصية الرائدة في تأسيس ملامح هذا المكان هو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، حيث سرد سيرة تعلقه بالعمران والبناء. خليل عيلبوني شاعر في السرد، حيث مزج روح السرد الخفيفة بتجليات الوصف الشعري البارع، إنه يروي قصة حب لا تنتهي، وكأن المكان نفسه هو الذي يسرد جمالياته، ولكن من خلال ذاكرة الكاتب.يتحدث الكتاب عن زمن يمتد منذ عام 1971 وهو زمن بدء حياته في أبوظبي إعلامياً، ومن المؤكد أن زمن البدايات الذي اتخذه عيلبوني عنواناً لكتابه يعني أمرين، الأول زمن بداية حياته في الإمارات، والثاني زمن إقبال الدولة على حركة بناء وتنمية قوية بعد إعلان الاتحاد. يتناول الكتاب وبشكل مشوق يمزج بين السيرة الذاتية كونه يسرد بضمير المتكلم والرواية كونه سارداً عليماً لأحداث جرت في زمان ومكان معينين، وبين شعرية عالية كونه شاعراً متمكناً عرف أسرار القصيدة وبواطنها وتلاعبها وغنجها، كل الأحداث التي عاصرها منذ وقائع الليلة الأولى من عام 1971 يوم حط في أبوظبي، عبر 5 فصول وهي «في المكان»، و «في الإنسان»، و «في الإعلام»، و «في الحياة اليومية»، و «في الشعر والشعراء».عبر هذه المفاصل الخمسة ندخل الى عالم عاشه عيلبوني، بكل مسراته وتعبه، وتواصل فيه مع شخصيات قل الزمان أن يجود بمثلها، حيث اندفعوا الى معالي البناء والتشييد بفكر نير وبقلب صادق، وبهمة لم يعرف تاريخنا العربي مثيلاً لها.يتنقل عيلبوني بين مجالس الرجال ومجالس الثقافة ومجالس الحكايات والشعر ومجالس الصحراء والصيد والارتحال بين الكثبان الرملية التي أحبها وعشقها وروى عنها هذا الكتاب .
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك