سنة النشر :
2019
عدد الصفحات :
122
ردمك ISBN 9789948367031
تقييم الكتاب
“ليس المهم ما تحصل عليه من شهادات عليا… المهم ماذا ستقدمه لوطنك وإخوانك من المواطنين”؛ هي كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد التي غيرت مسيرة حياة المؤلف الدكتور عادل الشامري بالكامل، حين قابل سموه وأخبره أنه بفضل توجيهاته حصل من كندا على درجتي دكتوراه في جراحة القلب والعناية المركزة، وأصبح أول جراح قلب في إمارة أبوظبي والقوات المسلحة.
تعمق المؤلف في معاني تلك الكلمات، فتعلم الدرس الذي قصده ولد زايد؛ لتبدأ رحلة العمل والعطاء، فاستهلها بتأسيس أول مركز لجراحة القلب في مستشفى زايد العسكري، وإطلاق برنامج لتدريب الطب الميداني، استفاد منه أكثر من عشرة آلاف من منتسبي القوات المسلحة، ثم أسهم في مشروعات عديدة أخرى، توّجها بإطلاق مبادرة زايد العطاء، التي أحدثت نقلة في الحركة التطوعية والعطاء الإنساني محلياً وعالمياً.
ركزت مبادرة زايد العطاء منذ تأسيسها على العمل الإنساني التطوعي؛ انسجاماً مع فكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، ومقولته التاريخية: “إننا نؤمن بأن خير الثروة التي حبانا الله بها يجب أن يعم أصدقاءنا وأشقاءنا”؛ حيث سعت المبادرة إلى تسخير طاقات الأفراد والمؤسسات للمشاركة الفعالة في تنمية المجتمع، وفي فترة قصيرة نجحت في دعم جهود الدولة على المستوى الدولي، بتوسيع نطاقات المساعدات الإنسانية، ودعم ملايين المتضررين من الكوارث الطبيعية والفقر والتخلف والأوبئة في أنحاء العالم.
إن مبادرة زايد العطاء تشكل رافداً للعمل الإنساني في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو الذي يعد إحدى أهم أدوات القوة الناعمة، وقد استفادت الدولة في هذا الجانب كثيراً من السمعة العالمية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والأثر الطيب الذي تركه على المستويات العربية والإقليمية والعالمية، وأطلقت استراتيجية القوة الناعمة التي نجحت في تعزيز سمعتها، إقليمياً ودولياً، وترسيخ مكانتها الاقتصادية والثقافية والإنسانية والحضارية، وتدعيم محبتها وسط جميع شعوب العالم .
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك