سنة النشر :
2019
عدد الصفحات :
327
السلسلة :
وثائق ، 13
ردمك ISBN 9789973719607
الوسوم
-
فنون
تقييم الكتاب
[ أعمال الندوة الفكرية - أيام قرطاج المسرحية - الدورة 19 ]
يتمتع النقد المسرحي بأُسس منهجية ذا تقاليد مُمنهجة ومُنضبطة , سواء ما يُنشر من مُقاربات نقدية عن العروض المسرحية أو تنظيم للجلسات النقدية التي تأتي بعد العروض مباشرة , أو في معنى (المصطلح) الدال على حرفة النقد المسرحي الذي يُشكل العمود الفقري للحياة المسرحية , التي لا تكتمل إلا بوجود النقد الذي يُكمل العرض , فالنقد المسرحي كما هوَ معروف يبدأ من العرض وينتهي إليهِ والفعل النقدي المُحايث للعروض لا يُمكن لهُ أن يتطور الا بوجود مسرح مُتطور يستوعب مُختلف تبديات العصر , إذا ما سلمنا القول بأنَ فض الإشتباك بين كون الناقد المسرحي هوَ ناقد جمالي وليس ناقد أدبي قد تَمَ بالفعل على إعتبار أن العرض المسرحي هوَ فُرجة فنية آنية بصرية لا تحمل أية ملامح أدبية , وثمة خطاب مسرحي موحد يجمع كُلا القُطبين (نص المؤلف) و(نص المُخرج) في فضاء واحد هوَ الفضاء المسرحي كَكُل , وبالتالي فقد تنوعت وتعددتْ المُقاربات النقدية للعرض المسرحي وفقاً للمُتداول في المشهد المسرحي عموماً كالمُقاربة السيميولوجية , والمُقاربة السيسيولوجية , والمُقاربة التحليلية , والمُقاربة التفكيكية … وغيرها من المُقاربات المُتداولة على صعيد الحركة المسرحية في مُختلف مناطق العالم .
وفقاً لما تقدم نجد أن الأهتمام بدأ يتنامى بالممارسة النقدية المُحايثة للنتاج المسرحي بشكل عام , فصدرت عدة كُتب تُناقش واقع النقد المسرحي , ومنها هذا الكتاب الذي أيدينا والموسوم (النقد المسرحي وموقعهِ من الحياة المسرحية اليوم وغداً) الذي قامَ بتحريرهِ الباحث والناقد التونسي المعروف د.محمد المديوني وهوَ في أصلهِ مُجمل أشغال الندوة الفكرية لمهرجان أيام قرطاج المسرحية19 لعام2017 والتي نُظمت بدعم كامل من قبل الهيئة العربية للمسرح التي تولت طباعة هذاالكتاب لاحقاً في 327 صفحة من القطع الوسط وتوزيعهِ ضمن سلسلة وثائق . فالندوة التي أشرف عليها وسيّرها د.المديوني كانت بمُشاركة ثُلة من الباحثين والنُقاد العرب والأجانب .
( يبدو النقد المسرحِيُّ ، فِعلاً ضروريًّا متّصلاً بالمسرح وبمساراته وبالحياة المسرحية وصُوَر تحقُّقِها، له وزنُه في تحقيق غايات هذا الفنّ وله دورُه في إبراز سماتِه وفي توجيهِ خياراته , الكلام في النقد المسرحيّ، إذن، هو كلامٌ في صميم المسرح وفي جوهر الحياة المسرحيّة. ومساءلةُ النقد المسرحيّ والنقّاد المسرحيّين لا تعني، من ثمّة، الباحثين والنقّاد، وحْدَهم، ولا مؤرِّخي هذا الفنّ، وإنّما تعني المسرحييّن، كذلك، وتعني المسرح في معناه العميقِ , لعلّ في هذا ما يفسّر قيام النقد المسرحيّ، منذ عقودٍ، مِهنةً من بين المِهن الرّائجة، يختصّ فيها مَنْ يختَصُّ ويُهيّأُ السّاعون إلى تعاطيها درْسًا وتدريسًا. ولعلّ في ذلك ما يفسّر، كذلك، قيامَ مؤسّساتٍ نقابيّةٍ، في أوروبا وأمريكا، تُدافع على المهنة وممتهنيها وتسعى ليكون لها موقِع مؤثّرٌ في الحياة المسرحية في تلك الأصقاع) . بهذهِ الكلمات يفتتح د. محمد المديوني كتابه هذا الصادر حديثاً , ويُضيف المديوني أن الهدف من هذهِ الندوة وأشغالها التي شَكلَتْ محور الكتاب , يتمحور حولَ ما يلي :
النقد المسرحي في جوهره وتحوّلاته، الموروث، المؤسّسات الأدوات، الوسائط التقليدية والحديثة؟
بين النّقـد الأكاديمي القائم على التحليل والتّأليف والنقد الفنّي المتابع والمقوِّم للأعمال المسرحية : مسألة منهج أو قضيّة صياغة؟ هل يمكن الكلام عن صرامة ودقّة في مقابل تسامح وتجوّز؟ هل من صورٍ من التلاقي بينهما؟
النقد المسرحيّ والحياة المسرحية: النقد المسرحيّ وسيطًا مرغِّبًا في المسرح ونتاجاته، الأدوات والوسائط، الصعوبات والعراقيل.
هل من مواصفاتٍ للناقد المسرحيّ المنشود: هل يتعلّق الأمر بـمسألة معرفةٍ وتكوّنٍ وتكوين؟ بكيفية تعامل مع الأثر المسرحي وأصحابه؟ بقدرة على التواصل؟
https://atitheatre.ae/%D8%B9%D9%86-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%B1%D8%AD%D9%8A-%D9%88%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9%D9%87-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9/
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك