سنة النشر :
2019
عدد الصفحات :
106
تقييم الكتاب
جاءت في صدارة الديوان قصيدة مدح في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يعدّد فيها الشاعر مناقب سموه وشمائله، ويشيد بالعلاقات الأخوية بين شعبي الإمارات والأردن.
هذا محمد من غدا للمفخره ذروة سنام وأرسى دعايم دولةٍ صارت من الوزن الثقيل
ربّاه زايد في ذرى مجده ونال أعلى وسام اللي بعينه هيّنه بعيون غيره تستحيل
محزم خليفه فارق الصفّين في وقت الزحام حرٍّ رقى في مرقبه ما له على العليا مثيل
أقولها وانا اردني والإنتما وسط العظام للأردن اللي فدوها عمري عليّ الله وكيل
ان العهد ما بين شعبينا على حب وئام من عهد زايد والحسين ومن رعيل ليا رعيل
ينتمي المتن العام للديوان للشعر النبطي المتجدّد في لغته القريبة من فهم القارئ، وبنائه الأسلوبي السلس، وطبيعة الصور البيانية المستمدة من الثقافة الشعرية الحديثة. ومن علامات الجِدّة فيه اكتفاء الشاعر في التعبير عن هواجسه أحياناً بمقاطع لا تتجاوز الأربعة أبيات على عكس الشاعر النبطي التقليدي المعروف بالمطوّلات، ومن علامات الجِدّة شيوع ثقافة الشاعر الحديثة في نصوصه، فعلى الرغم من كونه شاعراً نبطيّاً إلا أنه مطلع على المتن الشعري العربي الفصيح، فهو يوظف مطلع معلقة امرئ القيس (قفا نبك) في قصيدته «جيت احبك»، ويوظّف مطلع قصيدة ابن زيدون (أضحى التنائي) في قصيدته «ولّادة»، ويوظف مثلث الصراع العاطفي الشائع في تاريخ الأندلس: ولّادة الأميرة المدلّلة، وابن زيدون العاشق، وابن عبدوس الوزير الباطش. وتشيع في الديوان علامات أخرى تشي بثقافة الشاعر مثل توظيفه لـ (عوليس) بطل أوديسة هوميروس و(سيزيف) أحد شخصيات الميثيولوجيا الإغريقية، إلى جانب إشارته إلى قصيدة «يا جارة الوادي» لأمير الشعراء أحمد شوقي في قصيدته «جارة الوادي».
https://www.alittihad.ae/article/66926/2019/%d8%a3%d9%83%d8%a7%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%b1-%d8%aa%d8%b5%d8%af%d8%b1-%c2%ab%d9%82%d9%86%d8%a7%d8%af%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%84%c2%bb
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك