سنة النشر :
2019
عدد الصفحات :
253
ردمك ISBN 9789948372226
تقييم الكتاب
يشهد التاريخ البشري، في حقب كثيرة، أن القوة المتمتعة بخاصية الجمع بين كونها صلبة فعالة ومؤثرة جاذبة، هي القوى الناعمة التي حققت انتشارا أوسع، وبقيت آثارها الناعمة فاعلة على المسرح، رغم أفول قوتها الصلبة. وقد كانت القوة الناعمة الروحية والمعنوية التي تجسدت في الأديان والثقافة والقيم الإنسانية، على مدى التاريخ البشري، تحمل أسماء أخرى في أقوال وكتابات الفلاسفة والسياسيين، مثل: التأثير والإقناع والقدوة والنموذج والهيمنة الثقافية. إن الاختلاف بین القوة الصلبة والقوة الناعمة، كالفارق بين الاحتلال العسكري المباشر لبلد ما، والهيمنة على عقول وميول النخب الحاكمة فيه بوسائل الاستمالة والترغيب. هناك دول قليلة استفادت من قوتها الناعمة في العلاقات الدولية، بينما أخفقت دول أخرى في ذلك، فاستمرت في الاعتماد على القوة الخشنة التي بات الرأي العام العالمي ينفر منها .
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك