سنة النشر :
2002
عدد الصفحات :
106
تقييم الكتاب
تناول فكر ومواقف وانجازات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولى عهد ابوظبى نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، الذى نشأ فى كنف القائد والمعلم الوالد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» والتزم مع سموه بالعهد الذى قطعه على الشعب وعلى نفسه منذ بدء مسيرة البناء والتعمير والرخاء وتعلم من نهج الوالد ومن حكمته كل معانى التضحية والحب والاخلاص للوطن والمواطن. واكدت الدراسة ان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يعتبر من الشخصيات القيادية العربية التى تركت بصماتها واضحة وكان لها دائما وجود مؤثر وفعال فى العديد من القضايا المحلية والعربية والدولية واسهمت بفكرها وجهدها وتوجيهاتها فى بناء دولة الامارات العربية المتحدة ورفعة شأنها وحماية كرامتها ورفاهية شعبها ورخائها الذى امتد بالخير الى الاشقاء فى الوطن العربى والمسلمين فى كل انحاء العالم. وابرزت من خلال محاورها وفصولها رصيد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الوافر ومعينه الدافق ورؤيته الثاقبة التى شكلت علامة بارزة ونبراسا وضاء فى مسيرة التنمية والبناء ورافدا من روافد الفكر العربى والقومى قولا وفعلا ومعينا دافقا فى العمل الخيرى الانسانى على الصعيد الدولى..كما ان سموه كان ولا يزال قدوة ملهمة لجيل الشباب من ابناء الامارات ورجالها المتطلعين الى مواصلة المسيرة المباركة والمساهمة فى البناء والتنمية بنفس القوة والاصرار. وأوضحت الدراسة انه من منطلق المشاركة المستمرة منذ البداية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بالجهد والفكر والعمل فى مرحلة بناء الدولة ووضع اسسها المتينة مع الوالد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» ومن واقع معايشة وتفاعل سموه مع كافة الاحداث على الساحة العربية ومراحل النضال العربى وما شهده الصراع العربى الاسرائيلى من تطورات والعديد من القضايا الاقليمية والدولية وتفاعله معها ومشاركته فى الكثير منها بالرأي والموقف فقد تكونت لدى سموه الرؤية الشمولية والنظرة البعيدة والتحليل الموضوعى والطموحات المستقبلية الواقعية التى ترقى الى مستوى الحلم لكنها لا تنفصل عن ارض الواقع ومقوماته ومعطياته. واستعرضت الدراسة دور صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان فى بناء الوطن والمواطن فى دولة الامارات العربية المتحدة .. مشيرة الى اهتمامات سموه البالغة ببناء الانسان والمواطن الاماراتى والشباب بوجه خاص مبرزة اعطاء سموه الاولوية فى مسيرته لبناء الانسان باعتباره الاداة الرئيسية للتنمية والهدف الرئيسى لها فى نفس الوقت . واشارت الدراسة الى قول سموه «ان بناء الانسان هو الهدف الاسمى الذى نبذل كل جهد من اجل تحقيقه» وقول سموه ايضا «ان هدفنا الاساسى فى دولة الامارات هو بناء الوطن والمواطن..ان الانسان هو الثروة الحقيقية لهذا البلد قبل النفط وبعده ..كما ان مصلحة الوطن هى الهدف الذى نعمل من اجله ليل نهار وان بناء الانسان يختلف تماما عن كل عمليات البناء العادية لان الانسان هو الركيزة الاساسية لعملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة وعليه مسئولية دفع مسيرة الامة للامام». واكدت الدراسة ان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يعتبر الاستثمار فى الانسان هو الاهم فى سياق التنمية الوطنية ذلك ان العائد المرجو من هذا الاستثمار ينعكس بصورة مباشرة على مستقبل الدولة وقطاعاتها المختلفة وانه بقدر ما يكون حجم الاهتمام بالانسان بقدر ما يكون غد الامة ومستقبلها مشرقا. واوضحت انه على ضوء هذا الفكر وهذه القواعد كانت توجيهات سموه دائما بحشد وتوفير كافة الطاقات والامكانيات فى دولة الامارات من اجل بناء الانسان المواطن وذلك عن طريق تنمية كافة المجالات التى تساعد على هذا البناء من تعليم وصحة ورعاية شباب وفى المجال الاجتماعى والرياضى والتربوى والاسرة وغيرها. افاق واسعة لشباب الامارات واكدت الدراسة انه بفضل هذه التوجيهات السامية توفرت لشباب الامارات فرص رائدة فتحت لهم افق المستقبل على مصراعيه واتاحت لهم فرص التعليم بمختلف مستوياته وعلى احدث الاساليب وبالوسائل التكنولوجية الحديثة..
https://www.albayan.ae/across-the-uae/2002-12-28-1.1381696
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك