مطاردة التاريخ : إسرائيل والآثار الفلسطينية


تأليف :

الناشر : أبوظبي : مركز زايد للتنسيق والمتابعة Abu Dhabi : Zayed Centre for Coordination & Follow-up

سنة النشر : 2002

عدد الصفحات : 102

الوسوم - آثار

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


دراسة موثقة تكشف محاولات اسرائيل سرقة تاريخ فلسطين بعد سرقة الجغرافيا التى تعد أبشع عملية سرقة أرض وشعب فى التاريخ. و جاء فى الدراسة أيقنت الحركة الصهيونية وحتى يهود ما قبل أنشاء الحركة الصهيونية أن سرقة الجغرافيا لن تكون كافية لاقامة الكيان الصهيونى بناء على مزاعم وأساطير توراتية عن العودة الى أرض الميعاد ما لم يتحقق أمران الاول هو ترحيل الفلسطينيين عن أراضيهم «الترانسفير» سواء بخلعهم أو طردهم بالقوة أو بارتكاب سلسلة مذابح على غرار مذبحة دير ياسين التى مازالت تتكرر الى اليوم. واضافت الدراسة الامر الثانى هو محاولة الغاء ذاكرة العالم عن فلسطين العربية ولم يكن صعبا على من سرق واغتصب أرض غيره ووطنه وادعى أنها وطنه أن يسرق ويغتصب تاريخه أيضا أوعلى الاقل أن يعمل على تزييف هذا التاريخ أو محوه من الواقع أو من ذاكرة التاريخ بدء بالاسماء الفلسطينية التاريخية للقرى والمدن والشوارع والاثار الفلسطينية من تراث وشواهد ولعل أبرزها محاولة هدم المسجد الاقصى لبناء الهيكل المزعوم. واوضحت ان حملة نابليون على مصر عام 1897 وما كشفته من اثارضخمة فى مصر واكتشاف «حجر رشيد» ونجاح العالم الفرنسى شامبليون فى حل رموز الكتابة المصرية القديمة فتحت الابواب أمام الكشف عن أسرار التاريخ القديم عن طريق الاكتشافات الاثرية ونشوء علم الانثروبولوجيا وكان من شأن ذلك كما تشير الدراسة أحياء الامال فى اكتشاف الادلة المادية على «العهد القديم» والاناجيل من أحداث وبقدر ما ترك ذلك اثاره على الاوروبيين المسيحيين بقدر ما الهب خيال اليهود الذين تحمسوا للبحث عن اثار هياكل سليمان. واضافت الدراسة ان وصول طلائع الاثاريين والمغامرين الباحثين عما فى باطن الارض من مخلفات تاريخية نشأة الصهيونية السياسية ذاتها بل وصول أولى أفواج المستعمرين اليهود الاوروبيين الى أرض فلسطين فى نهاية القرن التاسع عشر فأن جزءا معتبرا من الصراع العربى الصهيونى أنما يدور فى عمق التاريخ مثلما هو ممتد فى الجغرافيا فالصهيونية لا تريد فقط التهام الارض العربية من النيل الى الفرات بل تسعى الى تدمير الاثار التى تعجز عن انتحالها طالما كانت تعترض مسار الادعاءات الصهيونية فى توكيد الحق التاريخى المزعوم لليهود. وتؤكد دراسة مركز زايد خطورة هذا الموضوع اذ أن ازالة الاثار الفلسطينية وتدمير التراث الفلسطينى يوديان معا الى أخلاء ساحات الجدل العلمى والتاريخى لترتع فيها الخدعة الصهيونية بالغة السذاجة والتى تعتمد على تثبيت شريط الاحداث التاريخية فى المنطقة عند فترة تواجد مملكة داود وما بعدها «قرابة مائة عام» مع أهمال ما قبل ذلك او بعده وكأن التاريخ ذهب فى غيبوبة الاوهام قبل استيلاء اليهود على يبوس «القدس» وبعد استيلاء نبوخذ نصر الذى سبى اليهود عليها.
https://www.albayan.ae/across-the-uae/2002-08-09-1.1347383?ot=ot.AMPPageLayout



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


مطاردة التاريخ : إسرائيل والآثار الفلسطينية
التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33331
المؤلفون
18463
الناشرون
1828
الأخبار
10191

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة