معركة الهرمجدون نهاية الصراع العربي الإسرائيلي في التصور الأمريكي


تأليف :

الناشر : أبوظبي : مركز زايد للتنسيق والمتابعة Abu Dhabi : Zayed Centre for Coordination & Follow-up

سنة النشر : 2002

عدد الصفحات : 87

الوسوم - سياسة

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أصدر مركز زايد للتنسيق والمتابعة دراسة جديدة تناولت " معركة الهرمجدون ونهايـة الصراع العربي الإسرائيلي في تصور بعض الأوساط الأميركية" ، وذلك ضمن سلسلة الدراسات التي يصدرها المركز بغية الوقوف على كل أبعاد وخلفيات تأسيس الكيان الإسرائيلي، ودعمه في الأوساط السياسية والعقائدية الغربية بصورة عامة، والأميركية منها بصفة خاصة.
ومن هنا تنبع أهمية هذه الدراسة في تركيزها على إبراز الخلفيات الدينية والعقدية للصراع العربي الإسرائيلي في تصور بعض النخب الغربية، تلك الخلفيات التي لم تكتف بالضغط على الساسة لحسم ذلك الصراع لصالح إسرائيل، وإنما تجاوزت ذلك إلى اعتبار الصراع بحد ذاته إيذانا بنهاية التاريخ البشري، معتمدة على تفسيرات وتحريفات وتأويلات متعسفة لفقرات منتقاة من التوراة والإنجيل.
وحاول المفسرون والمحرفون من خلال هذه الفقرات تركيز معتقدات مفادها أن معركة سوف تجري وتقضي على جزء كبير من الأرض، عند ما تستخدم الأسلحة النووية في المعركة الفاصلة منها في أورشليم (القدس) والمسماة بمعركة "الهرمجدون" (وهو اسم جبل في القدس الشرقية)، والتي ستشهد عودة المسيح وإنقاذ اليهود في إسرائيل، بوصفهم "شعب الله المختار" في وجه أعدائهم، فتقام حكومة الرب، وتزال كل البيوت الدينية الموجودة الآن من مساجد وكنائس ليشيد على أنقاضها الهيكل المزعوم!!
وتبين الدراسة أن أتباع لوثر ربطوا بين حبه لليهود في الكتاب الأول وبين دعوته إلى ترحيلهم إلى أرض فلسطين مع كل ما يحتاجونه في الكتاب الثاني فكان ذلك بذور التشيع للصهيونية والدعوة لعودة اليهود إلى أرض فلسطين
وختمت الدراسة فصولها بفصل عن "تأثيرات الصهيونية في الولايات المتحدة" بينت فيه أن الاتجاهات الصهيونية شكلت معلما بارزاً في الثقافة الأميركية؛ الأمر الذي جعل، على سبيل المثال، 15 مدينة في الولايات المتحدة تحمل اسم "صهيون" ، و4 مدن تحمل اسم "أورشليم"، و27 مدينة تحمل اسم "سالم" ، وكلها أسماء مأخوذة من التوراة؛ بل وأكثر من ذلك فقد كان بعض الرؤساء الاميركيين، أمثال توماس جيفرسون وجون أدامز- متأثرين بالأفكار والتأويلات اليهودية والصهيونية، وكان ريجان أكثر تأثرا بأفكار الصهيونية، ويعتبر أن كل شيء معد في انتظار معركة "الهرمجدون".
وهكذا فقد بينت هذه الدراسة أن الصراع العربي الإسرائيلي كانت وراءه خلفيات دينية، تم فيها استغلال العواطف الدينية من خلال تأويل النصوص وتحريف الكَلِم عن مواضعها، ليكون ظهور الصهيونية أولاً، ولباسها عباءة الدين ثانيا، ودعم الغرب لها ثالثا، واختيار فلسطين من بين المستعمرات البريطانية لإنشاء الكيان الإسرائيلي رابعا، وما تلا ذلك من تنكيل بالفلسطينيين والعرب واغتصاب أراضيهم، كل ذلك وإن كانت المصالح السياسية الاقتصادية والإستراتيجية للدول الاستعمارية وراءه، فقد استغلت العواطف الدينية والروحية أيضا فيه لتحريك المجتمعات الغربية، فظهرت الأصولية الدينية الغربية المتطرفة، وبصورة أثرت وتؤثر على القرار السياسي، وجعلت رؤية إدارات أميركية منحازة للكيان الإسرائيلي.
وقد جاء في التقديم الذي صدَّر به مركز زايد للتنسيق والمتابعة هذه الدراسة أن المركز إذ يصدر هذه الدراسة لكشف الملابسات والخلفيات التاريخية والدينية لقيام إسرائيل ودعهما من قبل بعض الأوساط السياسية والدينية في الغرب، فإنه واثق من أن حكمة الإنسان ومسؤوليته ستقودانه في النهاية إلى تجنيب البشرية مثل هذه الأفكار التي تجعل نهاية العالم في حروب ومعارك نووية، مثل الهرمجدون.
وهو ما لا يمكن أن يتم إلا بالحوار السليم المتخلص من كل سياط التعصب والإرهاب، ذلك الحوار الذي يسعى المركز إلى تجذيره ورسم معالمه، باستضافة كبار المثقفين والساسة من مختلف دول العالم، واعتماد أسلوب البحث العلمي في إصداراته لتحصين القارئ من كل الدعايات والأساطير التي لا تستند إلى الأسس العلمية والحقائق التاريخية.
https://middle-east-online.com/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%8A%D9%81%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D9%87%D8%B1%D9%85%D8%AC%D8%AF%D9%88%D9%86%D8%9F



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


معركة الهرمجدون نهاية الصراع العربي الإسرائيلي في التصور الأمريكي
التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33306
المؤلفون
18451
الناشرون
1828
الأخبار
10183

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة