سنة النشر :
2002
عدد الصفحات :
65
تقييم الكتاب
تتناول هذه الدراسة تسليط الضوء على الأبعاد الدينية والعقائدية في الصراع العربي الإسرائيلي، ومواقف العديد من المذاهب المسيحية في أوروبا والولايات المتحدة من إسرائيل والصهيونية، وأيضاً من الصهيونية المسيحية، والتي ترفضها الكنيسة الأرثوذكسية، وأكدت على خطرها الأبحاث والدراسات التي أجرتها الهيئات المتخصصة في مجلس كنائس الشرق الأوسط على المستويين اللاهوتي والتاريخي، كما أكدت هذه الدراسات على خطر المسيحية الصهيونية على الديانة المسيحية ذاتها، وأكدت على رفض الأيديولوجية السياسية للاتجاه الصهيوني المسيحي البعيدة تماماً عن روح الدين المسيحي.
وتتناول الدراسة علاقات إسرائيل بمختلف الطوائف والكنائس المسيحية وما تتلقاه من دعم ومساندة من بعض هذه الجهات في الغرب وخاصة في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وتركز الدراسة على الأبعاد الدينية والعقائدية في الصراع العربي الإسرائيلي من وجهة نظر العديد من الجهات المسيحية في الغرب، حيث تعرض لموقف الكنيسة الأرثوذكسية، وكذلك موقف المذهب الكاثوليكي من فكرة الصهيونية، مع استعراض المواقف الكاثوليكية في فرنسا وفي الولايات المتحدة، موضحة أن الكنيسة الكاثوليكية شهدت بعض المتغيرات السياسية لصالح الصهيونية، ومع هذا فقد ظلت الكنيسة الكاثوليكية مستمرة في اعترافها بحقوق الشعب الفلسطيني، بينما ذهب المذهب البروتستانتي عكس ذلك، حيث تميز بتأييده الواضح والفعلي للصهيونية ودعمها على أسس عقائدية، وهو الأمر الذي جعل الكثيرين يحملون البروتستانت مسئولية تطور وانتشار الأصولية المسيحية، أو ما يسمى بالمسيحية الصهيونية، وقد انعكس هذا الدعم والتأييد البروتستانتي للصهيونية بشكل واضح في الرأي العام الأمريكي وفي السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الصراع في الشرق الأوسط، والذي انعكس أيضاً في تأييد الولايات المتحدة للسياسات الإسرائيلية مثل دعم الاستيطان والهجرة وتهويد القدس وجعلها عاصمة لإسرائيل.
وتتبع الدراسة الخيوط الفكرية للأصولية المسيحية والصهيونية اليهودية وذلك من خلال عرض مراحل تطور علاقة المذهب البروتستانتي بالصهيونية ابتداءً من موقف مؤسس المذهب الإصلاحي البروتستانتي مارتن لوثر، الذي يعتبر في رأي الكثيرين المسئول الأول عن تغيير الموقف من اليهود واليهودية في الفكر المسيحي الغربي، وفي الفكر الأوروبي الحديث بشكل عام، حيث ذهب مارتن لوثر إلى التأكيد على مرجعية الكتاب المقدس في الحياة المسيحية، والحماس للغة العبرية، وتفضيل المبادئ اليهودية البسيطة على التعقيدات الكاثوليكية، ولهذا كان لمارتن لوثر دوراً كبيراً في تهيئة الفكر الغربي لتقبل الأفكار الصهيونية.
https://middle-east-online.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B0%D8%A7%D9%87%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%87%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك