سنة النشر :
2007
تقييم الكتاب
شغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وهو الاسم الذي أطلقته القاعدة على فرعها في المملكة العربية السعودية، حيزا كبيرا في الدراسات المتعلقة بالإرهاب، ليس فقط لحجمه ونوعية العمليات التي نفذها على الرغم من حداثة تأسيسه نسبيا، وإنما لخصوصيات عدة استأثر بها هذا التنظيم دون غيره من التنظيمات الفرعية، سواء التي انبثقت عن القاعدة الأم، أو تلك التي سبقتها في النشأة والممارسة.من أهم الخصوصيات التي ينفرد بها تنظيم جزيرة العرب، أنه التنظيم الفرعي الأول الذي تفرع عن القاعدة، وأنه نشأ بأمر مباشر من قائدها، أسامة بن لادن. وكانت ولادته على أيدي محاربين سابقين من السعوديين الأفغان، الذين لم ينقصهم التدريب ولا الأداء التنظيمي سواء في التجنيد أو في إدارة العمليات. كما انفرد التنظيم بآلية إعلامية مكنته من الانتشار في بيئة كانت جاهزة لإفراز متعاطفين ومن ثم أعضاء فاعلين معه. وربما كان للجانب التمويلي أهمية حيث استفاد ذلك التنظيم من عمليات مشروعة وأخرى غير مشروعة لضخ التمويل اللازم لتنفيذ عملياته والإنفاق على حملاته. كذلك فإن قصر دورة نشاط التنظيم- نسبيا- حيث أن عمر عملياته لم يتجاوز من السنوات عدد أصابع اليد الواحدة، يعد خصيصة أخرى انفرد بها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك