سنة النشر :
2007
تقييم الكتاب
ظل مفهوم العنف في التراث الإسلامي مسيطراً على المشهد الديني والسياسي لفترة طويلة من الزمن، وتم تسويق العنف عبر حزمة من المفاهيم الشرعية، مثل: "الجهاد" و"القتال" و"الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" ونحوها من المفاهيم، وأصبح العنف بهذا التسويق عبر المفاهيم الدينية والاستخدام السياسي هو المهيمن على الرؤية الشرعية بعامة.إلا أن هذه القراءة التبريرية للعنف عبر مفاهيم دينية، لقيت معارضة لها في القديم والحديث، وتجلّت قديما في عدد من النصوص الدينية، واجتهادات عدد من الفقهاء، وبالذات علماء الحجاز، الذين كانوا بعيدين عن "الثغور" والمناطق الساخنة على حدود الدولة الإسلامية.لقد بقيت تلك النصوص والاجتهادات مغيّبة عن المشهد الإسلامي العام، بحكم استمرار الصراعات والنزاعات العنيفة، حتى ظهر تيار فكري وديني يتبناها ويطرحها بقوّة، في إطار مدرسة تقدّم رؤية جديدة في قراءة التراث والواقع قراءة "لاعنفية"، بمعنى أنها تعيد من خلال النص الديني والتراث الفقهي تقديم تفسيرات للمفاهيم الدينية، التي اعتمد عليها العنف في تسويق نفسه، من مثل مفهوم الجهاد والقتال وغيرها، ومن خلال التركيز على مفاهيم جديدة كمفهوم "السلام" و "السلم" و نحوه
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك