سنة النشر :
2001
عدد الصفحات :
146
تقييم الكتاب
تذكر الدراسة أن هذا الموضوع هو واحد من القضايا المطروحة على الساحة الدولية والاقليمية، والتى تثير جدلا وتساؤلات كثيرة فى أوساط سياسية وعسكرية عديدة خصوصا فى السنوات الاخيرة التى بدأ فيها هذا التقارب يأخذ شكلا واضحا فى مجالات التعاون الامنى والعسكرى والنووى أيضا. وتقول الدراسة أن هذه القضية طرحت نفسها مجددا وبقوة فى أعقاب الزيارة التى قام بها وزير الدفاع الروسى ايجور سيرجييف لطهران فى أواخر ديسمبر عام 2000 والتى اكتسبت أهمية كبيرة باعتبارها أول زيارة لمسئول روسى على هذا المستوى لايران بعد الثورة الايرانية عام 1979 وايضا والاهم أن هذه الزيارة وقعت بعد أيام معدودة من قرار موسكو بتخليها عن التزاماتها الواردة فى اتفاقها مع واشنطن والذى تم عام 1995 بين رئيس الوزراء الروسى فيكتور تشيرنوميردين ونائب الرئيس الامريكى ألبرت جور والذى وافقت فيه روسيا على الامتناع عن التعاون العسكرى مع ايران فى المجالات الحيوية والاستراتيجية. وتتناول الدراسة بالعرض والرصد والتحليل أهم جوانب العلاقات الروسية الايرانية مع لمحة تاريخية لهذه العلاقات وأيضا الصراع الدائر بين موسكو وواشنطن فى وسط اسيا ومنطقة القوقاز والصراع فى منطقة بحر قزوين وتتطرق أيضا لاهم التوازنات الاستراتيجية فى دائرة الصراع فى القارة الاسيوية. وتستعرض الدراسة بالتفصيل جوانب وأبعاد وتداعيات التعاون العسكرى والتقارب الواضح بين روسيا وايران وموقف الولايات المتحدة وأوروبا ودول الجوار من هذا التقارب وتتناول أيضا تداعيات وردود فعل هذا التعاون فى المنطقة العربية وفى دول الخليج العربى. وتذكر الدراسة أن التعاون فى المجالات العسكرية بين روسيا وأيران قائم منذ عدة سنوات وخاصة بعد الثورة الايرانية التى قسمت اللجان أمام هذا النوع من التعاون الذى أخذ شكلا غير علنى فى أغلب الاحيان حتى بداية التسعينيات حيث تم الاعلان عن ذلك رسميا وهو ما تؤكده الاتفاقيات والصفقات المبرمة بين البلدين فى هذا الشأن. كما تتناول الدراسة البرنامج النووى الايرانى ودور روسيا فى بنائه وتنميته وكذلك العلاقات الايرانية / الامريكية وآخر تطوراتها فى ظل حكم الاصلاحيين فى طهران. وتعد الدراسة التى أصدرها مركز زايد للتنسيق والمتابعة أضافة جديدة ورؤية تحليلية تصب فى عمق القضايا الاقليمية والعربية الاستراتيجية ذات الابعاد الامنية والعسكرية ورصدا لتطورات المنطقة عموما فى ظل التوازنات الدولية الجديدة والتسابق المحموم نحو التسلح الذى استمر بأشكال لا تكاد تكون مختلفة فى جوهرها كثيرا عما كانت عليه أثناء الحرب الباردة.
https://www.albayan.ae/across-the-uae/2001-06-16-1.1202083
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك