سنة النشر :
2009
عدد الصفحات :
815
ردمك ISBN 9789953012827
تقييم الكتاب
( صدر بدعم من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ) "...لا يمكن للكينونة أن تولّد سوى الكينونة، وإذا كان الإنسان مشمولاً بمسارِ التوالد هذا، فلن يخرج منه سوى ما هو كائن. وإذا كان عليه أن يستفسر عن هذا المسار، أي أن يضعه في موضع التساؤل، فينبغي أن يكون قادراً على إبقائه بكامله أمام ناظرَيْه أي أن يضع نفسه خارج الكينونة، وأن يُضعف في الوقت ذاته بنيتها ككينونة لذلك الكائن. إلا أنه ليس متاحاً "للواقع الإنساني" أن يعدّم، ولو مؤقتاً، كتلة الكينونة القائمة أمامه. وما يستطيع أن يغيره إنما هو علاقته بالكينونة. إنْ وَضَعَ "الواقع الإنساني" موجوداً معيّناً خارج الدائرة المقفلة، فهذا يعني أنه وضع نفسه هو خارج الدائرة بالنسبة إلى هذا الموجود. إنه في هذه الحال يفلت من الموجود، فهو خارج الاستهداف، ولن يكون بإمكان هذا الموجود أن يؤثر في هذا "الواقع الإنساني" الذي كان قد انسحب إلى ما بعد العدم. إن إمكانية "الواقع الإنساني" هذه في خلق العدم الذي يعزله، أعطاها ديكارت بعد الرواقيين، اسماً: هو الحرية..."
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك