عمان : مسار النهضة والبناء


تأليف :

الناشر : أبوظبي : مركز زايد للتنسيق والمتابعة Abu Dhabi : Zayed Centre for Coordination & Follow-up

سنة النشر : 2001

عدد الصفحات : 81

الوسوم - تاريخ

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


تطرق الكتاب الى تصوير وتفصيل مظاهر النهضة الشاملة التى شهدتها سلطنة عمان على مدار أكثر من ثلاثة عقود بقيادة حكيمة من صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد الذى تولى مقاليد الحكم فى الـ 23 يوليو عام 1970 واستعرض ايضا جوانب مضيئة من تاريخ ممتد ومتواصل بين دولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان. وتشير الدراسة الى أن أولى الزيارات التى قام بها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة الى سلطنة عمان الشقيقة تعود الى عام 1968 عندما كان سموه حاكما لامارة أبوظبى وذلك فى السابع من شهر أغسطس عام 1968 وقد تم خلال الزيارة الاتفاق على توحيد العملة بين البلدين وادخال خدمة الاتصال الهاتفى المباشر وغيرها من المسائل التى تهم البلدين. كما قام صاحب السمو رئيس الدولة فى العاشر من شهر أغسطس عام 1970 بزيارة لسلطنة عمان والتقى مع صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان وجرت بين الزعيمين العربيين مباحثات ودية تناولت ضرورة تمتين وشائج الاخوة والمودة بين البلدين. وفى الثانى من شهر مايو عام 1972 قام صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة بزيارة جديدة الى سلطنة عمان وأجرى مباحثات مع أخيه جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان وقد صدر بيان مشترك عقب الزيارة عبر فيه الجانبان عن رغبة البلدين فى توطيد أواصر الاخوة والتعاون بينهما لتحقيق رخاء الشعبين وحثا دول المنطقة على حل المشاكل بالطرق السلمية وعلى أساس الحق والعدل. وقال جلالة السلطان قابوس فى أعقاب زيارة صاحب السمو رئيس الدولة «أقول أنه يوم سعيد.. لاننا اجتمعنا فيه بعظمة الاخ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ولاشك أن تبادل وجهات النظر بين الاخوة يحقق مصلحة الطرفين والمنطقة». ومن جانبه قال صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «أن لقاءنا مع جلالة الاخ قابوس بن سعيد هو لقاء الاخوة ونحن نجتمع سويا لتوطيد العلاقات والروابط المصيرية ودراسة أفضل السبل لتحقيق الرخاء للمنطقة وأنا أومن أن جلالة السلطان قابوس شاركنى السعى لتحقيق الازدهار لامتنا وهو يتجاوب معنا دائما فى كل القضايا التى تواجهنا». وقالت الدراسة أن الذى حققته سلطنة عمان فى العقود الاخيرة من انجازات متعددة فى شتى المجالات أمر يدعو حقا للاعتزاز والافتخار به وهو مكسب نوعى واضافى لكافة الامة العربية وليس للسلطنة وأبنائها فقط إذ أن وراء هذه الانجازات وتنوعها تقف قيادة حكيمة وهادئة ومتبصرة لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الذى مكن السلطنة من أن تشق طريقها نحو التألق والنجاحات الدولية مباشرة عقب استلام جلالته لمقاليد السلطة عام 1970. واضافت الدراسة فى هذا السياق «وفى سنة واحدة فقط استطاع أن يفك عزلة السلطنة ويفتح نوافذها على محيطها الدولى فالتحقت بجامعة الدول العربية ثم بالامم المتحدة عام 1971 لتضطلع بدورها الريادى الذى أدته السلطنة عبر تاريخها الطويل». وأكدت الدراسة أن المسيرة لم تكن بالسهولة التى يمكن أن نتصور للوهلة الاولى ذلك لان ما كانت عليه السلطنة من وضع متهالك على كافة مشاهد واقعها الاجتماعى والاقتصادى والسياسى كان يحتاج الى جهود مضاعفة والى رؤية شاملة لكيفية بناء صورة المستقبل فى هذا الجزء العزيز من الوطن العربى. وبدأت مسيرة جلالة السلطان قابوس بالتحديث والتغيير الشامل الذى مس كافة النواحى والجوانب وكانت وعود جلالته لشعبه تلك الوعود التى لم تنطلق من حالات فراغ ولا من حالات طموح خاوية بالقدر الذى كانت تنم عن روح قيادية واعية بالثابت والمتغير فى الوضع الداخلى للسلطنة وفى العلاقة مع بقية العالم. ونوهت الدراسة الى أن هذا نوع من الفنون القيادية النادرة التى أجادها جلالة السلطان قابوس باقتدار مثير للاعجاب اذ بتوجيهات جلالته استطاعت السلطنة أن تصنع وضعا داخليا جعل من الوضع العام لحياة المواطن العمانى ينقلب بصورة كاملة باتجاه الافضل فجميع الفرص الخدمية توفرت لهذا المواطن من صحة وتعليم ورعاية اجتماعية. واشارت الدراسة الى المناخ الجديد الذى أوجدته قيادة جلالة السلطان قابوس لعمان وهى مجموع المتغيرات التى فتحت المجال واسعا أمام العمانيين للتحاور مع العالم بأدواته الحديثة ومواكبة جميع متغيراته وفى مختلف نواحى الحياة فصورة عمان اليوم ليست وبكل بالتأكيد هى صورتها قبل ثلاثين سنة. أما على الصعيد الخارجى فأوضحت الدراسة أن جلالة السلطان قابوس تمكن أن يوجد صورة ومكانة تليق وتتجاوب مع الموروث التاريخى للسلطنة وارتقى بموقعها على الساحة الدولية تدريجيا حتى صارت السلطنة مرجعا لدعوات تحقيق السلام والتعايش فى العالم وصار جلالة السلطان واحد من أكبر رموز الدعوة والعمل لاجل تحقيق السلام فى العالم وما اختيار جلالته للتكريم بجائزة السلام الدولية إلا خير برهان على ذلك. ولفتت الدراسة الى أن انجازات جلالة السلطان قابوس داخل السلطنة وخارجها ليست بالانجازات الهينة والتاريخ وحده سيعرف كيف يثمن نوعيتها وقيمتها فى التحديث والتغيير الشامل كما أكدت ان جلالته استطاع أن يقدم قوة نوعية واضافية للامة العربية وذلك بإنجازه لدولة مؤسسات وهياكل وبنى تحتية.. دولة تملك أدوات الحاضر المزدهر كما تملك أدوات التعامل مع متطلبات ومتغيرات المستقبل الانسانى بمختلف جوانبه. ومن جهة اخرى يستضيف مركز زايد للتنيسق والمتابعة يوم الاحد المقبل الاعلامى العربى الدكتور فيصل القاسم ليلقى محاضرة فى المركز حول مستقبل الاعلام العربى والمعوقات التى تحول دون تطوره والكيفية التى تتعامل بها الحكومات العربية مع أنظمة الاتصال الحديثة خاصة الفضائيات وشبكة الانترنت. وكان مركز زايد للتنسيق والمتابعة قد أصدر فى اطار اهتمامه بواقع الاعلام العربى والمعوقات التى تحول دون تطوره دراسة تحليلية بعنوان «الاعلام العربى فى عصر المعلومات».
https://www.albayan.ae/across-the-uae/2001-07-26-1.1203363



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


عمان : مسار النهضة والبناء
التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33331
المؤلفون
18463
الناشرون
1828
الأخبار
10191

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة