وداعاً كابوس الإختبارات


تأليف :

الناشر : المؤلف Author

سنة النشر : 2012

الوسوم - التربية والتعليم

تقييم الكتاب

شارك مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


كتاب تعليمي يتضمن العديد من المحاور التي تُعنى بالاختبارات المدرسية وخطوات زيادة التركيز منها “الحافز الداخلي، الاستذكار والمراجعة، الطاقات، وقلق ولكن أبدا بالتخطيط” . الخوف من الاختبارات ليس أمراً جديداً على مجتمعاتنا، ولا هو داء يمكن شفاؤه بسهولة، لأنه واسع الانتشار في أجسام تلك المجتمعات التي أهلكتها سموم الموروثات الاجتماعية والثقافية التي تحورت إلى شكل يشبه السرطان الخبيث الذي لا ينجو منه أحد، سواء الطلبة، أو أولياء أمورهم الذين يتحولون إلى عساكر في البيوت تحفظ الهدوء والراحة لأبنائهم، وتشجعهم على المذاكرة والحفظ قبيل وأثناء فترة الامتحانات النهائية .
مهما تقدمت نظم التعليم، وتطورت المناهج ونظم الاختبارات، إلا أن ذلك لا يخلِّص هؤلاء الطلبة وآباءهم من شبح الخوف الذي يستوطن قلوبهم وعقولهم وقت الاختبارات، لأن الموروث الثقافي والمجتمعي يحقنهم بجرعات مهلكة من التوتر والقلق، والخوف من صعوبة الأسئلة، والرسوب، وهي جرعات أقوى من كل العقاقير والوصفات النفسية، وتربك الاستعدادات التي تسبق فترة الامتحانات، بصورة تحول بعض البيوت إلى غرف طوارئ، وهذا ما أدى إلى ظهور التعبير المتداول عن الاختبارات بين الطلبة وأولياء أمورهم وهو “كابوس الاختبارات” .
في موضوعنا التالي نستعرض كتاباً صدر حديثاً بعنوان “وداعاً كابوس الاختبارات”، لكاتبته الدكتورة علياء إبراهيم محمود الاستشارية الأسرية وخبيرة التنمية البشرية ومدرب مهارات الحياة، ويستهدف فئة اليافعين، بهدف الاستفادة من المهارات والوصفات الواردة فيه، بشأن كيفية مساعدة الطلبة وأهاليهم على التخلص من الخوف والقلق من الامتحانات، وتغيير الصورة النمطية والمشوهة عن الامتحانات بصفتها وسيلة مهمة ومنصفة لقياس مهارات ومستويات الطلبة .
عن أسباب اختيارها مناقشة موضوع كابوس الاختبارات، وإصداره في كتاب، تقول الدكتورة علياء إبراهيم:” خلال خبرتي كأستاذة جامعية، وممارستي للتدريب، ومن خلال برامجي التدريبية مع أطراف العملية التعليمية، وهي الطالب، والمعلم وولي الأمر، اكتشفت أن المخاوف من الاختبارات بالرغم من تفاوتها على صعيد الدول والأسر والطلبة، إلا أنها موجودة بنسب مختلفة تؤثر سلباً في شخصية الطالب ومعدلاته، وكثيرا ما شاركت ورشة عمل لطالبات بمن فيهن طالبات الجامعات ووجدت أن الهم الأكبر لديهن يأتي من ضغط الاختبارات التي يحلم الطلبة بأن يستيقظوا وقد وجدوا أنفسهم قد تخلصوا منه” .
تتابع شرحها في سياق الحديث عن أسباب اختيار الموضوع: “في ظل غياب مادة داخل مدارسنا لإكساب الطلبة المهارات الحياتية التي تساعدهم على التغلب على القلق والخوف من الاختبارات بشتى أنواعها المدرسية وخلافها، قررت أن أصدر كتابي “وداعا كابوس الاختبارات” الذي حرصت أن أنتقي اسمه من التعبير المتداول في مجتمع الطلبة وأهاليهم، وأصيغه بطريقة إيجابية تسهم في تقديم مواد تساعد على إكساب هذه المهارات، ليس فقط لمواجهة خوف الاختبارات المدرسية، وإنما لبقية الاختبارات الحياتية، مما ينعكس خيراً على أولياء الأمور الذي يضطرون إلى دفع مبالغ كبيرة لتنمية مهارات أبنائهم الطلبة بعد تخرجهم في المدرسة .
سبب آخر تضيفه الاستشارية الأسرية وخبيرة التنمية البشرية وهو أن أولياء الأمور كثيراً ما يوجهون النصح والإرشاد لأبنائهم الطلبة حول فنون الاستذكار والتعلم والالتزام، ويتناسون أن هؤلاء الطلبة خصوصاً الصغار منهم يكبرون تدريجياً ويجب أن يشعروا بتحمل المسؤولية بأنفسهم، بعيداً عن الأساليب المباشرة . وتقول: “في هذا الكتاب سعيت وأسعى لتقديم كتاب يحترم عقلية اليافع، ويتماشى مع مفردات عصره ويجذبه للقراءة، ويجعله يشعر بمسؤوليته عن نفسه، ويعرفه على ذاته وعلى نقاط ضعفه وقوته، والأهم هو إدراك أن النجاح لا يتوقف على عامل واحد، بل على العديد منه حسب المهمة التي يقوم بها الفرد” .
أما أبرز المواد والمهارات التي ركزت عليها الكاتبة في الكتاب، فهي أسئلة حول الاختبارات، وكيفية تقوية الحافز الداخلي لتحقيق النجاح، ومهارات إدارة الوقت، وأولويات الدراسة، وأساليب التخطيط والتعامل مع نوعية الاختبار، وكيفية التركيز أثناء المذاكرة، وسبل إدراك مستنزفات الطاقة العقلية والبدنية، والتعريف بلصوص الوقت، مع تضمينه دروساً أخرى حول التغذية الجيدة، والنوم والرياضة والاسترخاء، وتدريبات على تقوية الذاكرة والحفاظ على مستوى التركيز في المهمة التي يقوم بها، إضافة إلى أن الكتاب تضمن قيماً تشعر الطالب بأهمية مكانة العلم في الإسلام وأهمية التكفل به .
كما يحتوي الكتاب على قرص مدمج فيه مادة صوتية لجميع دروسه، وتدريبات عملية تسهل على اليافعين بمن فيهم الطلبة ذوو الاحتياجات الخاصة استخدامه، وتحقق الاستفادة مما ورد فيه ليتشجعوا على القراءة .
وتؤكد الدكتورة علياء إبراهيم أنها اهتمت كثيراً بالشكل الإخراجي لمولودها الجديد “وداعاً كابوس الاختبارات”، وحرصت على إخراجه بأسلوب “يتناسب مع هذا العصر ومع مفردات جيله، حتى يتراءى لمتصفحه أن يقلب صفحاته على الحاسب الآلي” .



هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك

تعليقات الزوار


وداعاً كابوس الإختبارات
التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33306
المؤلفون
18451
الناشرون
1828
الأخبار
10183

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة