سنة النشر :
2011
عدد الصفحات :
176
الوسوم
-
فنون
تقييم الكتاب
يضم الكتاب عددا من الأبحاث لمسرحيين عرب يرصدون من خلالها واقع التجريب في عدد من البلدان العربية.وتناول الدكتور عمر نقرش التجريب في المسرح الأردني والدكتور هيثم الخواجة التجريب في الإمارات والدكتور حسام عطا التجريب في مصر والدكتور عز الدين العباسي التجريب في تونس ومنصور نصر التجريب في سوريا والدكتور يونس لوليدي التجريب في المغرب وأكرم اليوسف التجريب في قطر. وتركز مختلف الأبحاث الواردة في الكتاب على دور التجريب في تطوير المسرح العربي خاصة في العقدين الأخيرين حيث برز مصطلح التجريب بقوة في المسرح كما شهد الوطن العربي وجود مهرجانات خاصة بالعروض التجريبية وهو ما يتناوله الدكتور حسام عطا في بحثه عن التجريب في المسرح المصري حيث يسلط الضوء على مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي الذي أتى في ظل جملة من المتغيرات الثقافية والسياسية وبعد أن تراجعت مكانة المسرح التقليدي الكلاسيكي في المسرح العربي.من جهة أخرى تركز بعض البحوث على علاقة التجريب بالتراث حيث أعطى التراث جزءا من خصوصية بعض العروض التي مزجت بين مفاهيم التجريب وبين مشهدية مستقاة من الموروث وهو ما حاول الدكتور هيثم الخواجة تسليط الضوء عليه في بعض التجارب الإماراتية كما ركز الدكتور الخواجة على بعض الرموز المسرحية التي تبنت مفهوم التجريب مثل عبد الله المناعي وجمال مطر وعبد الله صالح وعمر غباش وغيرهم. أما التجريب التونسي فقد حضر في الكتاب من خلال نموذج فرقة "الكاف" المسرحية وكيف تحولت هذه الفرقة الهامشية إلى أحد الفرق المهمة وذلك عبر تبني التجريب والخروج عن المالوف وتقديم أسماء مسرحية تحولت مع الوقت إلى أعلام في المسرحين التونسي والعربي أمثال عز الدين المدني والفاضل الجزيري والفاضل الجعايبي وغيرهم. ورصد الكتاب تطور مفهوم التجريب في سوريا انطلاقا من تجربة الراحل سعد الله ونوس في منتصف السبعينات من القرن الماضي عبر الفرقة التجريبية التابعة للمسرح القومي ومن ثم تسيد التجريب لحيز كبير من المسرح السوري وظهور الفرق الأهلية التي اتكأت على التجريب بشكل رئيس في عروضها.من جهة أخرى عرض الكتاب لظاهرة ارتباط الفرق الخاصة بالتجريب من خلال المسرحين الأردني والقطري حيث ظهرت في البلدين عدد من الفرق المحترفة والشبابية التي قطعت مع مفهوم العرض الكلاسيكي وتبنت مقترحات تجريبية في نظرها إلى مختلف مكونات العرض المسرح.أما علاقة التجريب بالهوية والخصوصية فقد سلط الكتاب عليها الضوء من خلال المسرح المغربي حيث شكل التجريب شكلا من أشكال البحث في التاريخ المغربي واكتشاف خصوصية التراث على المستويات الجمالية النابعة من الطقوس والاحتفاليات الشعبية
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك