سنة النشر :
2011
عدد الصفحات :
175
تقييم الكتاب
لم يستطع أحد تعريف السعادة التي لا تزال تشكل الهدف النهائي لطموحات البشرية، هذا ما جاء في مقدمة الهيئة، مع الإشارة إلى أن الأمر الواضح جدا، هو أن السعادة لا تجيء بمفردها، فالمرء يحتاج إلى الحب والصداقة والعائلة والزملاء من أجل ذلك. الكتاب جاء في قسمين: الأول الرصد الذي قام به شايدت والثاني الرصد الذي قامت به المطوع، سبق لحظات السعادة المتنوعة رأي المعدين قال شايدت: (كثيراً ما تتجلى السعادة بلحظات خاصة، وهي لحظات نكاد نحياها كل يوم تقريبا، وإذا كان ثمة شيء يوحد بين تلك اللحظات، فإنها الحياة التي تتجلى فجأة من خلال ضوء جديد مختلف. وأضاف: إن الضوء قد غمر العالم، منذ عشرين عاما عندما بقي هذا الكتاب، في قائمة أفضل المبيعات، أكثر من عشرين طبعة، وبقي في تلك السنوات ينمو ويكبر). وتساءلت المطوع في مقدمتها بالقول: (السعادة كيف نصفها.. وما هو مصدرها.. هل العقل أم الحس؟ هناك تعريفات كثيرة ومصادر عديدة تتناول السعادة وتحاول أن تجعلها في دائرة واحدة ليسهل الوصول إليها، لكن للسعادة طريقتها الفريدة في الوصول إلينا بلا مشقة أيضا. وأوضحت مستندة إلى أمثلة أن السعادة عند الشاعر أمل دنقل، كانت تعني مغادرته الغرفة رقم 8 التي توفي فيها مصادفة، والسعادة للروائي جميس جويس كانت تعني أن يفهم العالم رائعته «يوليسيس» في أثناء حياته وليس بعد موته. ومن خلال الرصد وجد بعضهم أن السعادة تكمن في الحرية المطلقة بدون قيود، أو عندما يهطل المطر، أو بالإطمئنان، وذهب بعضهم للتعبير عما يثيره الفن فيهم من سعادة عند الاستماع إلى مقطوعة «رجل الثلج» لـ ريموند بريغز، أو قراءة قصة «ترستان وايولده»، أو زيارة متحف بيكاسو، وحالات كثيرة أخرى، تثيرها أسباب كثيرة تجعل من القارئ يستعرض لحظات سعادته القديمة، مما يصيبه من جديد بسعادة، تعبر زمنه فالسعادة لحظات، مثل كل اللحظات الأخرى، تومض كالبرق، بدون استئذان
هل قرأت هذا الكتاب أو لديك سؤال عنه؟ أضف تعليقك أو سؤالك