العبودي: مؤسسات الدولة تسببت بتراجع «اتحاد الكتاب» : حمّـل الامين العام لاتحاد كتاب وأدباء الامارات ناصر حسين العبودي، مؤسسات الدولة مسؤولية تراجع دور اتحاد الكتاب وفعاليته؛ بسبب ما اسماه «عدم الاهتمام بدوره او تقديم الدعم اللازم له»، مشيرا إلى ان الاتحاد «معني بتفعيل العمل الثقافي، لكنه يصطدم بتواضع امكاناته». وأضاف العبودي أن الاتحاد لا يستطيع العمل مثل المؤسسات الرسمية، «كما يطالبه الآخرون دائما، فنحن لسنا مؤسسة حكومية، ولا نستطيع ذلك بسبب شح الامكانات، لكننا رغم ذلك موجودون ويحسب لنا حساب». ووجه العبودي اللوم الى كبرى المؤسسات الثقافية والحكومية في الدولة على التقصير تجاه اتحاد الكتاب والادباء الذي يضم نحو 200 عضو موضحا في هذا الصدد ان «الدعم المقدم من وزارة الشؤون الاجتماعية منذ عام 1984 لم يزد فلسا واحدا، رغم ان المعروف ان الظروف اختلفت، حيث نتقاضى ما مقداره 90 الف درهم سنويا، الى جانب دعم محدود من حكومة الشارقة، ولدينا مقر مجاني في الشارقة، وآخر في ابوظبي وثالث في رأس الخيمة». وأشار العبودي إلى ان «الوضع المادي للاتحاد سيئ للغاية، كما ان الدعم الذي يتلقاه من وزارة الثقافة غير منتظم، و مطالباته المتكررة بالدعم لم تلق أي استجابة، وأن المتوافر من المال لا يكاد يكفي للضروريات». وردا على سؤال حول اسباب ذلك، قال الامين العام لاتحاد كتاب وأدباء الامارات، «ان هذا السؤال حري بأن يوجه إلى وزارة الثقافة، فالدعم الذي تقدمه وزارة الشؤون الاجتماعية وهو عبارة عن (90 الف درهم) لا يكفي الا لموظف وفراش بدون مكاتب ولا هاتف، بينما لدينا ثلاثة مكاتب وسبعة موظفين ونطبع عددا لا بأس به من الكتب». وأشار العبودي الى ان اتحاد الكتاب «جهة مكملة للمؤسسات الثقافية في الدولة، ولا يجوز تحطيمها، ولا يجوز للاتحاد ان يمد يده لاي من كان، والدعم الذي نحصل عليه لا يذكر»، مؤكدا ان «اعضاء مجلس ادارة الاتحاد لا يريدون مد ايديهم للتجار من اجل الحصول على الدعم، فالدولة اذا ارادت تفعيل هذه المؤسسة فعليها ان تقدم لها الدعم». ( الإمارات اليوم )
نشر في الإمارات اليوم بتاريخ 2008/4/22
أضف تعليقاً