أكد محمد جاسم العريدي مدير إدارة المكتبات العامة في بلدية دبي أن مكتبة حتا العامة تعد رافداً ثقافياً يغذي مناطق تبعد عشرات الكيلومترات عن المدينة وتحيط بها الجبال والصحراء من جميع الجهات لتغدو وجهة الكثير من المتعلمين والمثقفين بتلك المناطق النائية. وقال العريدي إن الهدف الأول من إنشاء المكتبة كان نشر الوعي الثقافي بين سكان تلك المناط النائية البعيدة وانطلاقا من هذا الهدف فقد كانت مكتبة حتا هي المكتبة الوحيدة في المنطقة التي تغطي احتياجات منطقة حتا بالإضافة للمناطق القريبة منها مثل (مصفوت، مزيرع، المدام، الفجيرة). وذكر العريدي أن المكتبة تشمل قاعة الكبار، وقاعة الأطفال وقاعة المعرض، والقاعة متعددة الأغراض، والتي تم تزويدها بأحدث الأجهزة وهي تستوعب من 150 إلى200 شخص وتستخدم القاعة المؤسسات والجهات الحكومية في المنطقة والمناطق الخارجية في عقد الدورات والبرامج والاحتفالات. وتعد قواعد البيانات المتوفرة بالمكتبة العامة بحتا من أهم المميزات التي ترتقي بخدمات المكتبة حيث تمكن الأعضاء والرواد من تصفح آلاف الكتب الالكترونية والمجلات عبر اشتراكات خاصة للمكتبات في قواعد البيانات مثل ( ebrary وebsco ) وتقدمها المكتبة مجانا للرواد وفي أواخر عام 2005 وبداية عام 2006 تم توسعة قاعة الأطفال وإضافة قبة زجاجية لتتناسب مع الأعداد الكبيرة من الأطفال. وأشار العريدي أن الأهداف المعدة سلفا قبل إنشاء المكتبة قد تم تحقيقها بأعلى معايير الجودة، وذلك من خلال نشرها للثقافة والمعرفة في المنطقة وزيادة الإقبال على المكتبة العامة بحتا في السنوات الأخيرة. وتخدم مكتبة الأطفال بنشاطاتها المتنوعة مثل برامج الأطفال المتوفرة كالمطالعة، والسمعيات والبصريات، وخدمة الانترنت، والبرمجيات، وفي أيام الإجازات يتم تجهيز برامج ترفيهية للأطفال مثل المسابقات والورش والرحلات الداخلية في منطقة حتا يشارك فيها الكثير من طلبة مدارس المناطق المجاورة وأطفال منطقة حتا. ( البيان 10167 )
نشر في البيان 10167 بتاريخ 2008/4/19
أضف تعليقاً