كنوز من التاريخ يضمها أرشيف تلفزيون ابوظبي الذي يجمع بين جدران مكتبته القديمة وحدها اكثر من 70 ألف شريط، تؤرّخ لأهم الأحداث والقضايا التي شهدتها الإمارات والمنطقة العربية منذ الخمسينات، هذا الأرشيف يشهد حالياً خطة طموحة لنفض الغبار عن كنوزه القديمة وتجديدها، وهو المشروع الذي تم رصد ميزانية ضخمة له، إدراكاً من حكومة ابوظبي لما يمثله هذا الأرشيف من قيمة ضخمة باعتباره «تاريخ الإمارات». وتوضح رئيسة قسم المكتبات رقية عبدالله «ان هذا الأرشيف يعد من أكبر خمس مكتبات على مستوى الوطن العربي، ويتضمن المكتبة القديمة التي تضم المواد القديمة التي تمثل تاريخ الإمارات والمنطقة العربية منذ فترة الخمسينات ولغاية الثمانينات التي شهدت تطوراً في أنواع الأفلام التي يتم تسجيل المواد التلفزيونية عليها حتى وصلت إلى الشرائط الرقمية في الوقت الحالي، وتنتقل رقية للحديث عن قسم المكتبات بالتلفزيون، موضحة انه ينقسم إلى قسمين: الأول قسم البرامج والمواد الرياضية، ويضم كل البرامج التي ترد إلى التلفزيون من الرقابة أو الإنتاج المحلي أو من خلال التسجيل المباشر للأحداث. وتشير إلى أن القسـم الثاني في المــكتبة هــو قسم الأخبار ويضم كل المواد التي يتم استقبالها من وكالات الأنباء، وتقارير المراسلين، إضافة الى وحدة تسجيلات الأقمار الاصطناعية والتي يتم استقبال المواد الأخبارية الواردة من الوكالات العالمية وحفظها ضمن آلية معدة مسبقاً. كما يتم تسجيل النشرات الإخبارية التي يذيعها التلفزيون وتفريغها كاملة لتدخل في النظام الداخلي للقسم، وكل المعلومات يتم الرجوع اليها بسهولة ويسر مما يساعد على سرعة الاستجابة وتوفير صور الأرشيف التي يتم استخدامها في التقارير والنشرات، لافتة إلى انه سيتم قريباً الانتقال للعمل بنظام جديد أكثر حداثة وسرعة وقوة، كما يتمتع بإمكانات تفوق النظام الحالي، ومن خلاله سيتم ربط قسم المكتبات بالنظام الكلي للتلفزيون، بحيث يتمكن العاملون في الأقسام الأخرى، مثل التسويق والدعاية وغيرها من الاطلاع على المواد دون الرجوع لقسم المكتبات، وبينما ستحقق المرحلة الثالثة من التطوير الانتقال من نظام التسجيل على الأشرطة الرقمية إلى نظام التسجيل من دون أشرطة. ( الإمارات اليوم )
نشر في الإمارات اليوم بتاريخ 2008/6/14
أضف تعليقاً