شجعت مبادرة «عام القراءة»، وداد بوشنين على تنفيذ حلمها المتمثل في تكوين ناد للقراءة مع مجموعة من الصديقات، فنجحن في إنشائه تحت مسمى «نادي اقرأ واستمتع»، والذي يجمع من لديهن شغف الاطلاع وعشق القراءة.وتعد التجربة رائدة في تقريب الكتاب من الجمهور ونشر الوعي الثقافي والتنوع المعرفي، فكما تقول وداد، لا يزال الكتاب مصدراً فعالاً في تلقي المعرفة وهو الأكثر فائدة بل والطريقة المثلى للاستزادة بالعلم ونشر الثقافة بشكل أسرع، فالقراءة انعكاس وتفاعل في بوتقة الذات، وما هي إلا متعة حقيقية.تعتبر مكتبة اقرأ التابعة للنادي، تجربة فريدة لالتقاء المثقفين وفرصة لمد الجسور وتقريب المسافات وتجدد التواصل وازدهار الثقافة والمزيد من التفاعل الفكري، ولا شك أن فيها ومعها تتشكل الذات عبر قيمة جمالية وثقافة اجتماعية حافلة بضروب المعارف والآداب والعلوم. وأشارت وداد بوشنين مؤسس ورئيس مجلس إدارة المكتبة والنادي، لـ«البيان، إلى أنه بعد تقاعدها من العمل وحصولها على الماجستير، أنشأت نادي»اقرأ واستمتع«. وكانت الانطلاقة من منزلها من خلال اجتماع شهري، وحرصت العضوات فيه على اختيار القراءة بطريقة حرة وسلسة والوقت المناسب للجميع، كما أضيفت صفة المرونة في ركائزه، لتكون عاملاً جاذباً لتشجيع الأخوات للانضمام إلى النادي لتحقيق هدف القراءة في المعرفة ونشر الثقافة.وأضافت وداد: لمزاولة نشاطنا بصورة رسمية والتوسع فيه، سعينا لإصدار رخصة مهنية وحصلنا على رخصة انطلاق باسم» مكتبة اقرأ واستمتع «، من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وهي أول رخصة تصدر باسم مكتبة خاصة، وذلك لتحقيق هدف النادي في نشر ثقافة القراءة في المجتمع بكافة فئاته، وخلق جو جاذب بين أفراد الأسرة والقراءة الهادفة، وتطوير فعالياته وأنشطته، وللمكتبة مجلس إدارة وعضوات فاعلات ومتطوعات نشيطات من مختلف الجنسيات والثقافات والأعمار.تؤكد وداد بوشنين، أنه انطلاقاً من حديث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن» القراءة هي مفتاح المعرفة، والمعرفة هي مفتاح النهضة الحضارية”، فإنه تسعى المكتبة والنادي للتواصل مع كافة شرائح المجتمع، والتي تشمل طالبات المدارس والعاملات وربات البيوت والأسرة بشكل عام، من خلال إقامة أنشطة نوعية تشجع على القراءة ونشر المعرفة وثقافة القراءة في المجتمع عامة.وعن نشاطات المكتبة توضح بوشنين، أن هناك جلسات حوارية شهرية لمناقشة الكتب التي تم الاطلاع عليها من قبل العضوات، إضافة إلى استضافة أحد الرموز الثقافية الأدبية في المكتبة، كما يستضيف على نحو متقطع، كاتبات في جلسات نقاشية موسعة.يضم مجلس إدارة المكتبة في عضويته مجموعة سيدات يجمعهن حب القراءة والمعرفة، ومنهن: حصة مبارك الجافلة، سلمى مصطفى أبوغانم، زهرة محسن علي، شيخة عبدالله المهيري، ميرفت وديع حداد.
نشر في البيان 13310 بتاريخ 2016/11/26
أضف تعليقاً