والدة أصغر كاتبة إماراتية تروي قصة طفلتها المبدعة - شيماء المرزوقي: «حفصة».. موهوبة تريد اللعب مع النجوم


حفصة سرور جاسم عوض، أصغر مؤلفة في الإمارات، طفلة جميلة نسجت بخيالها أبطال وشخوص قصصها التي تكتبها للأطفال. مبدعة منذ نعومة أظافرها، وعلى الرغم من صغر سنها إلا أنها تبشر بمستقبل باهر ينتظرها، فهي ما زالت في السادسة من عمرها، وشاركت بثلاث قصص في معرض الشارقة الدولي للكتاب هذا العام، وهي: المزرعة الجميلة، وأخي أحمد، وأحب المدرسة.وفي حديثها إلى «الاتحاد» تقول والدتها الكاتبة شيماء المرزوقي: «اكتشفت موهبة حفصة بعد أن وجدتها متحمسة للتأليف، ولديها إصرار على الكتابة، لذا كان من البديهي أن أتدخل وأقدم لها النصح والتوجيه، خاصة في جوانب تتعلق بالحوار في القصة، ووصف الأحداث، وكيف تفرق بين الحكاية الذاتية التي كأنها تتحدث عن نفسها، وتلك التي يكون في القصة بطل محدد، وهي كمؤلفة الساردة والشارحة والعالمة، هذه الجوانب كانت تحتاج للتدريب والتعلم، وهو الذي أتقنته في نهاية المطاف، صحيح أنه إتقان بطيء ويأخذ منها الآن الكثير من الوقت، ولكن مع مرور الأيام، والمزيد من القراءة في مجال كتابتها، ستتطور وتتغلب على مشكلة البطء التي لا تعتبر هاجساً أو ذات أهمية في الوقت الراهن».وعن طريقة تعامل طفلتها مع الكتابة، تقول المرزوقي: «تقوم حفصة خلال عطلة الأسبوع، بالعمل على قصتها، ولكنها في العادة لا تستطيع أن تتممها في هذين اليومين، فتعود لإكمالها في العطلة الأسبوعية التالية، وبهذه الآلية تمكنت من إتمام نحو عشر قصص، مع تنظيم الوقت وترتيب الأولويات، توازن حفصة بين التعليم وهواياتها ومواهبها، أوجهها دوماً أن تعطي كل شيء حقه، وهي حريصة على هذا الجانب».وتستطرد الأم: «دون شك كان لي دور محوري ومهم، ولكن أريد أن ألفت الانتباه إلى أن هذا الدور كان محصوراً بتعزيز توجهها ودعمه، وليس فرضه أو إملائه عليها.. لقد تأثرت حفصة منذ نعومة أظفارها بالقصص التي كنت أحكيها لها، وكانت تشاهدني دوماً وأنا أقرأ، وعندما تسألني عما أفعله، كنت أجيبها أنني أقوم بتأليف قصة.. هذا الواقع الذي عاشته، جعل لديها فضولاً ورغبة في التقليد، وهذه خاصية لدى كل طفل، وعندما وجدت فعلاً أن فضولها تزايد، وبدأت فعلاً الكتابة، وشاهدت أنها تؤلف حكايا عن الطيور والحيوانات، ومتأثرة بما كانت تسمعه مني عندما اقرأ لها القصص، وأن هذا جميعه انعكس على كتاباتها بشكل واضح، بدأت بالتدخل بالتوجيه والمساعدة وتدريبها، كيفية الحبكة القصصية». وتختتم الأم حديثها قائلة: «حفصة تسعى لكتابة القصة القصيرة، ولكن الأولوية لديها حالياً في مواصلة الكتابة في مجال قصة الطفل، والذي ساعدها على التغلب على صعوبات الكتابة هو أنها محبة لسماع الحكايا والقصص، ودوماً تحكي لصديقاتها قصصاً من نسج خيالها، مثل قصة (أنا والفضاء)، وقصة (أريد أن ألعب مع النجوم)».


نشر في الإتحاد 15098 بتاريخ 2016/11/07

المزيد من الأخبار في من كل زاوية خبر- الإتحاد 15098

شارك هذا الخبر مع أصدقائك تويتر فيسبوك جوجل


أضف تعليقاً

تعليقات الزوار


التبراة : والجمع ( تباري ) وهي المغاصة التي يكثر في قاعها المحار الذي يحتوي على اللؤلؤ . فيقال ( المركب عنده تبراه ) أي وجد مغاصة يكثر فيها اللؤلؤ في قاعها الرملي . وقيل أن مناطق ( التبراة ) تسري ليلاً من مكان إلى آخر ، وأن المحار يطوف على سطح البحر ، فيلمع وكأنه ألوف المصابيح الدقيقة المنثورة على سطح البحر ، فتلاحقه سفينة الغوص حيثما ذهب . ( معجم الألفاظ العامية في دولة الإمارات العربية المتحدة )

التبراة : موقع إماراتي يتناول مئات المواضيع التي تضيء شعلة حب الكتاب لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ( شخصيات وهيئات ومؤسسات ) في نشر ودعم الكتاب على مستوى العالم وبكل اللغات . كما يعرض لأكثر من ألف عنوان كتاب يتم نشره سنوياً منذ بداية الألفية الثالثة .

ملاحظة : الموقع عبارة عن قاعدة معلومات فقط و لا يتوفر لديه نسخ من الكتب .

عداد الموقع

الكتب
33306
المؤلفون
18451
الناشرون
1828
الأخبار
10183

جميع الحقوق محفوظة - موقع التبراة