وقعت هيئة الشارقة للكتاب ومكتبة صربيا الوطنية مذكرة تفاهم على هامش مهرجان الشارقة القرائي للطفل في إطار سعيها لتعزيز التبادل المعرفي والأدبي بين مختلف الثقافات على المستوى الدولي.وتعتبر المذكرة ثمرة للعديد من الاجتماعات والنقاشات بين مسؤولي هيئة الشارقة للكتاب ومكتبة صربيا الوطنية على مدى الأعوام الماضية من أجل التعاون بين الجانبين .وتنص المذكرة على التزام كل طرف بتسليط الضوء على أعمال الطرف الآخر في جميع المنشورات ومعارض الكتب والمهرجانات والعروض والمؤتمرات والندوات والعروض الترويجية التي ينظمها كل منهما.وسيتم تفعيل المذكرة اعتبارا من الدورة المقبلة من معرضي " بلغراد الدولي للكتاب " و" الشارقة الدولي للكتاب " حيث سيشهد المعرضان تنظيم فعاليات مشتركة تنفيذا لبنود المذكرة وتأكيدا على عمق روابط الصداقة والعلاقات الثقافية المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية صربيا.وقال سعادة أحمد العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب إن الهيئة تسعى باستمرار إلى مد جسور التواصل الحضاري والمعرفي بين مختلف دول العالم توافقا مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة .. معربا عن سعادته بتعزيز العلاقات الثقافية مع جمهورية صربيا العريقة ذات التراث الأدبي الغني والاهتمام المتواصل بالثقافة والمعرفة.من جانبه أعرب لاسلو بلاشكوفيتش مدير مكتبة صربيا الوطنية عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم مع هيئة الشارقة للكتاب التي تشاطرهم الاهتمام بالثقافة والمعرفة ونشر القراءة في المجتمع .وأضاف أنه من خلال هذا التعاون تتطلع مكتبة صربيا إلى تعزيز العلاقات الثقافية التي تربط بين البلدين الصديقين وفي نفس الوقت ستتيح تنظيم العديد من الفعاليات المشتركة وتقديم الخدمات التي تلبي احتياجات القراء وتزيد من اهتمامهم بالكتب.. لافتا إلى أن المذكرة ستكون مقدمة للمزيد من مجالات التعاون المستقبلية في المعارض والمهرجانات التي تقام في صربيا والشارقة .من جانبها قالت سارة المرزوقي مديرة مكتبة الشارقة العامة إن المذكرة توفر الفرصة لتعريف الشركاء في صربيا بالحياة العربية وثقافتها الأصيلة كما تتيح لأجيالنا الشابة التعرف على ثقافة غربية فريدة إضافة إلى توفير فرصة ثمينة للمؤلفين والناشرين العرب لاستكشاف أسواق جديدة تشمل وسط وجنوب شرق أوروبا حيث منطقة البلقان التي ترتبط بالكثير من العلاقات مع عالمنا العربي والإسلامي .وتعد مكتبة صربيا الوطنية - التي تتخذ من العاصمة بلغراد مقرا لها - من أعرق المكتبات في منطقة البلقان وجنوب شرق أوروبا حيث يرجع تاريخ تأسيسها إلى العام 1832 وهي تعد من المكتبات السباقة على مستوى العالم في التحول الرقمي وذلك منذ عام 2003 حيث أطلقت المكتبة مشروعا طموحا لتحويل كل الإصدارات والوثائق والمستندات والخرائط في صربيا إلى مواد رقمية يمكن الاطلاع من جميع أنحاء العالم باللغتين الإنجليزية والصربية.
نشر في وام بتاريخ 2017/04/22
أضف تعليقاً